مال - السعودية وإنتهى الصيف الملتهب ، أو ربما كما يظهر لنا أنه شارف على الانتهاء ، ليبدأ فصل جديد، تتراوح سخونته على مايبدو بحسب الاحوال الاقتصادية لدينا ، وذلك لان القرارات التي تخص أهم سوقين للمتعاملين ( العقار والاسهم ) جاءت على عكس العادة ، حيث القرارات في هذين الجانبين ( حارقة ) حيث الالغاء لبعض الصكوك الضخمة ذات الارقام الخيالية ، بعكس المتوقع ، وبالمقابل جاء انتعاش سوق الاسهم بسبب اعلان القواعد لانظمة الاستثمار الاجنبي ، وهذا بحد ذاته يجعل من المؤشرات تصل الى اعلاها ، ثم تنخفض عند معظم المتابعين لتصل الى ادناها ، ولعل في كل هذا مايجعل الحرارة اقل انخفاضا بسبب الاعلان الذي جاء من وزارة الاسكان لاستحقاق مايقرب من 621 الف مواطن للدعم السكني ، وهذا يعطي بعض الامل لسوق العقار الذي يشهد ركودا بسبب ( الجنون المتعمد ) في تسابق اسعار العقار ، وانصراف معظم الناس عنه ، هذا من جهة، اما الجهة الاخرى التي لازالت تعاني ايضا من كل ارتفاع وانخفاض فهي الاراضي التي تتراوح رسومها بحسب الوانها ، مابين بيضاء لها حالات ، وحمراء لها حالات ، وربما خضراء في المستقبل لها ارقام خاصه جدا ترتفع وتنخفض حسب الامزجة ! إن الارقام تختلف مابين انخفاض وارتفاع، مما يجعل تسارع الاصلاحات في سوق الاسكان، والذي لااظن ان وزارة الاسكان عاجزة عن توفير 500-600 الف وحده سكنيه ، فهي خلال عمرها المديد لم تتوصل الى بناء ربع هذا الرقم، وهذا بحد ذاته عذرا لايجاد الفرصه للقطاع الخاص ليكون هناك مشاركه فاعله للتطوير والبناء والانجاز بارقام اكثر ، وخاصة ان هناك توجه كبير الى ايجاد السيولة الفائضة من خلال سوق الاسهم الذي يشهد انتعاشا واضحا مما كان سببا قويا لجذب اكبر عدد من المضاربين ، فحدث الانتعاش ، وارتفعت الارقام ، واختفى بعض اللهيب الصيفي ، الذي ربما جعل من الممكن ان يكون هناك انظمه اكثر شفافية ، ومعايير مقبوله ومماثلة تركز على النوعيه وتحديد الملكية وتنظيم دخول الاجانب ، قبل اي شي أخر.