الوطن - السعودية من الصعب أن تجد أي فتاة كل المواصفات التي تتمناها في رجل واحد، فاختيار الزوج المثالي أكبر هاجس يقلق الأنثى في الحياة، لأن البشر غالباً يحملون من النواقص والعيوب ما يوازي أو يفوق مزاياهم، ولا يمكن "تفصيل عريس" حسب الطلب. آه من أحكام من العمر التي تجامل الذكر وتقسو على الأنثى فتربك أولوياتها رغم أنها تسبقه إلى سنّ الزواج ب10 سنوات تقريباً وفق الأعراف الاجتماعية. إن الخيال الجامح في فترة المراهقة يجعل الفتاة تتمنى فارس الأحلام، الذي يحملها على جواد أبيض ويفرش الأرض تحت قدميها بالزهور، لكنها تستيقظ بعد خمس سنوات لتكتشف أن خيالاتها كان مجرد أضغاث أحلام، فتقلص شروطها على أمل أن يتقدم لخطبتها شاب متعلم ويؤمن بتعليم المرأة ليسمح لها بمواصلة دراستها أو يرافقها كمحرم في بعثة دراسية. وحين تقترب من سن الثلاثين تتمنى أن يتقدم لخطبتها رجل نصف متعلم طالما أن راتبه سيوفر لها الحد الأدنى من احتياجاتها، وكلما دنَت من سنّ الأربعين انحسرت آمالها وسلّمت بالمثل المصري "ظل راجل ولا ظل حيطة". الزبدة: الرجل محظوظ طالما أنه "لا يعيبه إلا جيبه".