من مشاهدتي هنا في المجتمع الأمريكي مشاهدة العين والمعايشة "كزائر عابر" وأيضاً في أوربا وهذا ليس بجديد فلن آتي بجديد بالطبع ولكن المقارنة دوماً هي المسيطرة علينا في حياتنا "لماذا هم منضبطون ويحترمون القانون وبلادهم منظمة وكل شيء وفق المطلوب" هذا في كل أوربا وأيضاً أمريكا بعكس ما لدينا حين نقارن "تجد عدم الانضباط من إشارة مرور إلى وجود ما يسمى "معقب" إلى التستر إلى سوء الخدمات العامة وغيره كثير لماذا هم" أوربا وأمريكا" لا يعيشون نفس المعاناة وهي "النظام والقانون" هو السيد في كل مكان. يجب أن نعترف أن "النظام والقانون" بكل معناها الواسع أننا لا نطبقة، وهذا ما هو الفارق بين ما نعيشه ببلادنا وما يعيشه أهل "الغرب" الذي نحن دوما نتهم بتهم لا آخر ولا أول لها. لماذا هم الفيصل لهم "القانون والنظام" وهذه يندرج تحتها مئات التفسيرات والتوضيحات من خطط وكفاءة وتنمية ومستقبل وحاضر وبناء وتشييد وغيره. حين يتسيد "النظام والقانون" يطمئن الناس على "العدل والمساواة" في الحقوق والواجبات بحيث كل يلتزم بعمله ودوره سنجد شوارع منتظمة سيراً وحركة، سنجد انتهاء ما يسمى "معقب" بالوزارات الذي هو اختراع وحيد عندنا سنجد حلولا لمشاكل كثيرة في الصحة والنقل العام والتعليم وكل الجهات الحكومية، ستنتهي مسألة "الاستثناء" لأي كائن من يكون حين نجد في الدول "الأوربية وأمريكا" كما نعلم واشاهد والجميع فلا تفرقة بين جنس ولا لون ولا دين فتحت "الهوية الوطنية" الكل سواسية وهذا مربط وأساس مهم لأي دولة في هذه المعمورة فلا قبلية ولا مناطقية ولا مذهبية. القانون والنظام هو سيد الموقف لن نسمع بواسطة أو خطاب استثناء ومحاكم متخصصة "تجارية مرورية بلدية وغيرها" سنجد عقوبات تطبق لا تستثني أحدا وغرامات تطبق على كل مخالف مهما يكن. نحتاج أن نعيد صياغة "ثقافتنا" وعاداتنا وتقاليدنا بأن يكون "النظام والقانون" هو سيد الموقف لا الهوى الشخصي ولا الرغبة ولا الاستثناء أن يصبح هو القاعدة. الغرب لم يفعل الشيء الخارج عن العادة أو المألوف ولكن تم سن الأنظمة والقوانين وطبقت وهم الحماية لها بلا استثناء وهي العقوبات فلا أنظمة ولا قوانين تطبق بدون "يد صلبة" تطبق هذه الأنظمة وتحاسب وتعاقب. حين يتم ذلك أجزم أننا سنشهد حياة وبيئة ومجتمعا مختلفا بعكس ما نعيشة الآن من عشوائية واستثناء وواسطات لا تنتهي، والكل يخالف أو يحاول مخالفة القانون "أي قانون" جازما أن العقوبة لن تأتية وإن أتت بلا قوة كافية ورادعة. حماية النظام والقانون تتم بتوعية وتثقيف وعقوبات لا تراجع عنها.