عبد الله باجبير - الاقتصادية السعودية أكد باحثون في جامعة ميريلاند الأمريكية أن كثرة الضحك تزيد من انبساط الأوعية الدموية فتسمح بتدفق الدم بسهولة إلى أعضاء الجسم، خاصة القلب الذي يجد الإنعاش في الضحك والعقل، ويتخلص بالضحك من التوتر والعصبية، ولذلك ينصح هؤلاء الباحثون الأزواج بالحرص على مشاهدة المسرحيات والأفلام الكوميدية التي تتيح لهم الضحك لمدة ربع ساعة على الأقل خصوصاً مع تقلبات الجو ومشاعر الاكتئاب والتوتر التي تصيب البعض عند تغيُّر الفصول. وأوضح الباحث مايكل ميلر رئيس الفريق البحثي في جامعة ميريلاند أن حصول الشخص على قسط من الفكاهة والضحك مفيد جدا، حيث ترتبط مشاعر السعادة بانخفاض في مستوى هرمون الكوريتزول المسبب للتوتر، ولذلك ينصح أولئك الذين يعانون تقلب المزاج في أوقات تغيُّر الفصول أو بسبب تعرضهم للضغوط والمتاعب بأن يلجأوا فورا إلى مثيرات البهجة والضحك والسرور. وأضاف الباحث ميلر أن الضحك والسرور يساعدان أيضا على مرونة الغشاء المبطن للأوعية الدموية فتعمل على تنظيم تدفق الدم وتقلل من حدوث الجلطات، خاصة جلطات القلب. وأشارت دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية والجسمية في شيكاغو إلى أن النساء في منتصف العمر اللاتي لا يمارسن الضحك أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية من الرجال مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهون حول البطن وغير ذلك من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية. وأخيرا كان علماء بريطانيون في جامعة أسكس في بريطانيا قد اكتشفوا جينا جديدا يرتبط بالنظرة المتفائلة التي تنظر إلى الجانب المشرق من الحياة، وأعربوا عن أملهم في استجابة الأزواج والزوجات المرضى بالاكتئاب وغير القادرين على إنعاش قلوبهم بالضحك من خلال مشاهدة الأعمال الكوميدية في التلفزيون والسينما للعلاج الجديد بجين التفاؤل الذي من المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في عالم الطب النفسي. ووفقا لدراسة أجريت في فرنسا، فإن الإنسان العصري يضحك بمقدار 50 في المائة فقط مقارنة بمثيله في الماضي القريب، وهذا يفسر الزيادة المخيفة في نسبة الإصابة بالأمراض المختلفة. كما تشير الدراسة أيضا إلى أن الفص الأيمن الأمامي من مخ الإنسان هو المسؤول عن خفة الدم، وأنه عندما يصاب هذا الجزء من المخ بتلف، فلا يمكنه الاستجابة بشكل إيجابي للمواقف الكوميدية في المسرحيات والأفلام أو لسماع النكات والضحك عليها.