رفض المعتصمون في ميدان التحرير، الاستماع لحوار أراد توجيهه اللواء حسن الرويني، قائد المنطقة المركزية في الجيش المصري إليهم، ورددوا هتافات تطالب برحيل الرئيس حسني مبارك قبل الحوار. وردد المعتصمون شعارات "مش هنمشي هو يمشي"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، في إشارة إلى رحيل الرئيس مبارك قبل الدخول في أي حوار. وبدأ القائد العسكري بالقول: إن جهات عديدة تحاول استغلالكم، وأضاف موجهاً حديثه لهم: حافظوا على ما تبقى من مصر"، إلا أنه قبلما ينتهي من حديثه هتف المتظاهرين برحيل مبارك. وكانت فضائية "الجزيرة" قد نقلت عن شهود عيان قولهم: إن الجيش المصري يمنع المتظاهرين من الوصول لميدان التحرير، للانضمام إلى المعتصمين المستمرين هناك لليوم الثاني عشر على التوالي. وقال ناطق باسم القوات المسلحة في بيان: إن قيادة الجيش "تدعو الشباب للعودة إلى ديارهم من أجل توفير الأمن واستعادة الاستقرار في الشارع". وأضاف البيان، أن القوات المسلحة تناديكم ليس بلسان القوة بل بحب مصر، ودعا إلى ترك الجنود يقومون بواجبهم. وقال "سنستمر في تامين وطننا العظيم مهما كانت التضحيات.. نحن بكم ومعكم من اجل الوطن والمواطن". وأضاف موجهًا كلامه إلى المتظاهرين "رسالتكم وصلت ومطالبكم عرفت ونحن سائرون في تأمين الوطن". على جانب أخر، دعا المتظاهرون المعتصمون بالميدان المصريين إلى الانضمام إليهم غدًا في تظاهرة مليونية غدًا الأحد باسم "أحد الشهداء". ووجه المعتصمون في ميدان التحرير دعوة لأسر الشهداء منذ يوم 25 يناير للقدوم إلى ميدان التحرير غدًا الأحد ليرفعوا لوحات بأسماء شهداءهم ولتأدية صلاة الغائب على أرواح الشهداء. ودعا المحتجون بميدان التحرير إلى تنظيم مظاهرات مليونية حاشدة أيام الأحد والثلاثاء والجمعة القادمين، حال عدم استجابة الرئيس مبارك لمطالبهم. ورفض المتظاهرون الدخول في أي مفاوضات مع النظام حال استمرار الرئيس مبارك في منصبه، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم الرئيس بتنحي الرئيس، قبل أن يدخلوا في مفاوضات مع النظام حول باقي المطالب. إلى ذلك، نزل مئات الآلاف من المصريين إلى الشوارع في جميع أنحاء مصر الجمعة للمطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك في اليوم الحادي عشر للانتفاضة التي انطلقت في 25 يناير الماضي فيما تصاعدت الضغوط الدولية على النظام المصري لضمان "تظاهرات حرة" ولإجراء إصلاحات ديمقراطية حقيقية.