خطاب بشار الكذاب اليوم ممل ومكرر ومنفصل عن الواقع، يعترف بأن الخراب والحزن يخيم على سورية ويتناسى أنه ذلك البوم الذي أتى بالخراب، ولتأكده من ضحالة دائرة المنحبكجية حوله فهو يحاول استمالة من يظنها الشريحة الحيادية المترددة، وهي في الحقيقة شريحة باتت مقتنعة بقرب نهايته ولكنها تخشى من تبعات مواجهة بطشه وتدعو عليه في قلبها، إن حاجز الخوف قد انكسر ودخل السوريون في الثورة أفواجاً تترى، ولسان حال الشعب (جايينك). حَصَرَ الكذاب الثورة بحفنة من السوريين وكثير من الاغراب!!! هل 60 ألف شهيد و100 ألف جريح و100 ألف معتقل ومليون لاجئ ومليوني نازح، كل هؤلاء حفنة من السوريين!!!! يتعجب الكذاب من ثورة دون قيادة!! بل هذا هو أكبر دليل على أنها ثورة شعبية داخلية وطنية أصيلة بدأها أطفال درعا وترددت أصداؤها في كل سورية بيت بيت، دار دار، زنقة زنقة، ولبثت سلمية أشهرا رغم الارهاب والبطش حتى بدأت تتشكل مجموعات الجيش الحر الذي رفض قتل شعبه، وانحاز الى الثورة وانبرى للدفاع عن أهله وجيرانه. يتباكى الكذاب على تدمير البنية التحتية والابنية والمدن!!! وهل تتهدم المدن ببنادق ورشاشات الثوار أم بالمدفعية والطائرات والبراميل المتفجرة؟ الحل عنده عود على بدء: دستور جديد وبرلمان جديد وانتخابات جديدة وحوار مع شريك سياسي غير موجود!!! حلقة مفرغة تستهبل وتتجاهل واقع الاحتلال والمافوي المخابراتي السرطاني المنهار. الربيع العربي عنده فقاعات!!! بل هو الحالقة التي حلقت لاربعة فراعنة هو خامسهم قريباً باذن الله. الكذاب عادة يتورط بذكر حقيقة ثم يتشاطر وينفيها، وقد وقع بشار الكذاب الاشر في هذه الحالة السايكولوجية عندما خرج على النص لثواني فقال متحدثاً عمن أسماهم تكفيريين: "ليس مستحيلا دحرهم عندما نملك الارادة والشجاعة لذلك"، فالحقيقة الماثلة في ذهنه أنه من المستحيل دحرهم وعلى عادة الكذابين ذكر الحقيقة ثم عاد لينفيها، فوقع في شراك كذبه. عندما يقرأ من الورقة يقول "لم يصرح أي مسؤول في الدولة بأننا نحتاج للحل الامني"، وعندما يخرج عن النص لثواني ينسى فيقول: لا يوجد خيار إلا الحل الامني... يتحدث عن الحوار وينسى قتل واعتقال مئات المناضلين والمفكرين والمعارضين بدأ من القانون 49 إلى ربيع دمشق إلى إعلان دمشق إلى إعلان بيروت إلى النقابيين إلى الصحفيين... فداء الحوراني وميشيل كيلو وعارف دليلة وعلي العبد الله ورياض الترك ورياض سيف وأحمد طعمة وكمال اللبواني وهيثم المالح وطل الملوحي وعبد الحكيم قطيفان... وغيرهم كثير، فضلاً عن المجازر الجماعية داخل السجون وخارج السجون!!! الا يستحي هذا الكذاب؟ ثم انتهى الخطاب بنطحة لبشار من أحد حراسه عند التجمع المسرحي للجمهور حوله، ومن أراد أن يرى النطحة ما عليه إلا أن يجوجل عبارة (نطحة بشار) فسيراها، وقد بلغ عدد المشاهدين الى الآن خمسة آلاف خلال ساعات، وعقبال النطحة القاضية قريباً باذن الله.