قلت للناس أجمعين منذ شهور إنكم أمام ثورة ليس كمثلها ثورة منذ قرون ..وأمام ثوار ليس كمثلهم ثوار..وأمام جيل من السوريين جدد..وحذّرنا مرارا الذين يقفون ضد الثورة السورية المباركة وقلنا لهم راجعوا موقفكم لما يرضي الله فلهذه الثورة حرمة وسيمس الذين يعادونها بغير حق اذى عظيم في الدنيا قبل الآخرة.. وأضفت مرة بعد مرة في كل مناسبة : لقد زادت حرمة هذه الثورة ..انها حرمة تزداد مع كل اراقة لقطرة دم طاهر .. مع كل عدوان على براءة طفل..مع كل اغتصاب لشرف .. مع كل اهانة لعزة رجل ..مع كل إذلال لكهولة مسن. اتصلت بي احدى الفضائيات لترتب لمناظرة بيني وبين أحد كبار المدافعين والمروجين لبشار السفاح وكان هذا الرجل يواجه كل أسبوع أحد المعارضين في هذه القناة ليضخ الدعاية البشارية بعنف وإصرار يفوق قنوات النظام وأبواقه وكان موعدي معه في الاسبوع القادم وموعده في هذا الاسبوع كان مع احد الضباط المجاهدين الاحرار.. واطلعت على مقابلات الرجل المروج السابقة فكان مدهشا في نفي الحقائق وقلب الامور وتزيين الباطل ونفي الحق الى درجة أن كرر مرارا أن لاوجود اصلا لثورة في سورية ولا ثوار في سورية انما مجموعات من العملاء والمأجورين والسفلة ونفى عن القتلة السفاحين أي جريمة أو عيب بل شجعهم وخاطبهم أن شدوا الهمة أكثر لتحرروا الأرض السورية من ساكنيها بأطفالها ونسائها وشيوخها وقال لمجرمين لم يسجل التاريخ مثل اجرامهم :لا تتركوا شبرا واحدا الا وادخلوه كما دخلتم وفعلتم ببابا عمرو.!! أرغمني أن أكتب له فورا عن حرمة الدم السوري. كتبت ذلك قبل عدة ساعات من موعد المناظرة وقلت لربي الجليل (اللهم اجعله آية ).. ودخل الرجل في المناظرة بقوة وضخ كل ما استطاعه لعشرين دقيقة ثم خر على كرسيه ميتا... هلك على الهواء مباشرة واصابته جلطة في المخ لم تمهله أن يصل الى المشفى وكان آخر ما قاله (لايوجد ثورة في سورية انها عصابات مسلحة ....) كثيرون دهشوا و لكن كل من شاهده أقسم أنها آية من الله الجليل... اللهم لا شماتة ... انها آية من الله الجليل الذي يجيب ملايين السوريين المظلومين ( مالنا غيرك يا الله) فيجيبهم (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب). د.أسامة الملوحي