يبدو أن داوود الشريان مازال يعاني من دوار الحج، بعد حلقة الثامنة عن موضوع السيدة عهود التي أخطا مستشفى مكة عند ولادتها في تسليمها لأهلها الحقيقيين، عاد مرة أخرى للحكاية الشهيرة لتبديل طفلي نجران وتركيا ولكن هذه المرة بحضور الطفل الصغير ذي التاسعة الذي بكى بحرقة وألم فأبكانا معه وداوود يلح عليه بالسؤال «ليش تبكي» ويحاكيه كأنه يحاكي موظف دولة مقصراً. لم يكن مجدياً حضور الطفل في هذه الحلقة نهائياً لأنه موضوع معقد وصعب نفسياً على الكبار فكيف بالصغار. موضوع تبديل المواليد تناوله داوود في حلقة سابقة خلال أسبوع فلماذا يعيده مرة أخرى؟ وهل هناك نية لتتبع الثامنة لسلسلة أخطاء المواليد في وزارة الصحة؟ مع أني أعتقد أن حلقة طفلي نجران وتركيا تصلح لبرنامج كلام نواعم لوجود أصوات حانية تحنو على الطفل المكلوم وأبويه في هذا الموضوع الكارثي. وجود طبيب نفسي واختصاصي اجتماعي ومندوب وزارة الصحة كان ضرورياً جداً في هذه الحلقة، والموضوع أخطر وأصعب من حكاية «الحمد لله لقيتوا عيالكم الصدقيين!». وضروري أن نتأكد أن وزارة الصحة أوقفت مسلسل الأخطاء الكارثي هذا، وماذا عن تعويضاتها لهؤلاء الضحايا ومساندتها لهم؟ مرة أخرى أقول للأستاذ داوود كيف الحال؟ كأنك لست أنت بعد الحج، عسى المانع يكون خيراً، وما رأيك أن تتحفنا بحلقة عن ضحايا مستشفى عرفان بدلاً من مستشفيات وزارة الصحة هذه المرة؟