أجلت الدائرة السابعة في ديوان المظالم النظر في قضية تبديل طفلي نجران السعودي والتركي «علي ويعقوب»اللذين تم تبديلهما داخل مستشفى الملك خالد بنجران إلى جلسة يوم الاثنين 26جمادى الآخرة القادم. وكيل عائلة الطفل التركي المحامي كاتب فهد الشمري تساءل حول الأسلوب الذي يتبعه محامي وزارة الصحة في القضية والذي يهدف إلى إثارة بعض الدفوع الشكلية والتي تؤدي إلى تسويف الوقت وإطالة مدة التقاضي وهو بنفس الوقت يترك آثارا سلبية علي ذوي الطفلين من الناحية النفسية والاجتماعية . وطالب بسرعة البت في القضية وإغلاق هذا الملف مراعاة لظروف وحياة الطفلين وعائلتهم. وبمناسبة انعقاد جلسات اللقاء الوطني الثامن للحوار في منطقة نجران تحت عنوان " الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية. قال المحامي كنا نتمنى لو وجهت بعض الدعوات لمن وقع عليهم الخطأ الطبي فهم أقدر من غيرهم على شرح ظروفهم والأبعاد التي تسببت بها هذه الأخطاء الطبية وخير مثال على ذلك وأشهر خطأ طبي تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة هو قضية طفلي نجران وكنا نتمنى لو أتيحت الفرصة لذوي الطفلين أو محاميهم في شرح ظروف وملابسات القضية أمام المؤتمرين . تجدر الإشارة إلى أن الطفلين يعقوب وعلي كانا قد أعطيا بطريق الخطأ كل لعائلة الآخر بعد ولادتهما في مستشفى الملك خالد بنجران وبعد مرور خمس سنوات اكتشف الخطأ وخضعا لبرامج تأهيلية لدمج الطفلين في مجتمعيهما الجديدين وسبق أن صدر صك إثبات نسب لطفلي نجران كل لعائلته الأساسية وذلك خلال الجلسة التي جمعت العائلتين السعودية والتركية مع رئيس المحاكم بالمحكمة الكبرى بنجران . من جانبه قال الأستاذ حسين بن أحمد الشريف رئيس لجنة التحقيق في قضية طفلي نجران وأحد المشاركين في اللقاء الوطني الثامن للحوار الذي عقد بمنطقة نجران بأنه تم إثارة هذه القضية أثناء مداخلته في جلسة الحوار المتعلقة بالأخطاء الطبية حيث ذكر أن الخطأ كان يمكن تلافيه في البداية لو تم التعامل مع شكوك والدة الطفل التركي بجدية حيث ذكرت للطبيب المعالج أن لديها بعض الشكوك في أن هذا الطفل الذي سلم لها ليس بطفلها لأن رائحته تختلف عن رائحة أولادها الآخرين إلا أن الطبيب أقنعها بأنه أبنها وعادت الأم مرة أخرى لتكرر نفس الكلام وتثير نفس الشكوك عند إحضار الطفل للختان وحاولوا إقناع الطبيب بوجود خطأ خاصة بعد ظهور ملامح الطفل السعودي والتي تختلف عن ملامح الأطفال الأتراك ( أشقائه ) إلا أن الطبيب أصر على رأيه وأبدى عدم قناعته بتلك الشكوك وكذلك إدارة المستشفى السابقة أبدت قناعتها برأي الطبيب ورفضت فكرة وجود خطأ في التبديل . ورأى الشريف بأن التسويف والمماطلة في إنهاء هذه القضية أمر غريب مؤكدا أنه يجب سرعة إنهاء الموضوع وإقفال الملف مراعاة لنفسيات الأسرتين السعودية والتركية خاصة وأن إنسانية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لم تتجاهل هذا الموضوع حيث أمر يحفظه الله بمنح الأسرتين مكافأة مالية مجزية بلغت (300) ألف ريال لكل أسرة مواساة لهما . الجدير ذكره أن هيئة رئاسة الحوار الوطني كانت قد التقت بالطفل السعودي يعقوب ووالده على هامش فعاليات اللقاء الوطني الثامن للحوار والذي أقيم بمنطقة نجران مؤخرا . يعقوب وعلي بعد صدور صم نسبهما من محكمة نجران أ. حسين الشريف الطفلين خلال برنامخما