حاول أحد الأخوة العرب وضعي في كورنر النقد على طريقة «مزحة برزحة» عندما قال: أتابع برنامج «الثامنة» لداوود الشريان، وبرنامج «يا هلا» لعلي العلياني، ولم أتوقع هذه السلبيات وهذه الأوضاع في المجتمع السعودي. قلت له وأنا أيضا من متابعي الشريان والعلياني، وسألته: هل هذه زاوية الرؤيا لديك عن السعودية كبلد؟ قال: تقريبا.. عرفت أن نظرته مرتبطة بعين الرضا وهذه لها معايير تختلف من شخص محب إلى شخص كاره، ولله في خلقه شؤون. طلبت منه تشغيل العين الثانية وقلت له إذا أردت معرفة الشأن السعودي فتعال للحد الجنوبي وشاهد حزام الأمان من رجالنا البواسل ثم انتقل لجامعة الملك عبدالله التطبيقية وشاهد على الطبيعة هذا المنجز البحثي الذي يرفع رأس كل عربي مسلم، وقدمت له توضيحا مختصراً عن مشاريع جامعاتنا العملاقة ومشاريع الطرق والصحة القائمة حاليا والمشاريع المستقبلية واستعرضت معه وحدة وطن تبدأ من أشقائنا في القطيف وقبائل يام في نجران وقبائل عتيبة وقحطان وعسير وشمر وبقية لوحة الوطن الذي يمتد من الوريد إلى الوريد وبيّنت له ما يعتز به كل مواطن وكل مقيم من حب وولاء للقيادة الرشيدة. وقلت «ما عليك من الشريان والعلياني» فهما يحبان الوطن السعودي الكبير أكثر من أي مواطن آخر، وكل منهما ينظر لمصلحة بلده بزاويته ورؤيته وهما يضعان مشاكلنا على طاولة المسؤول بكل تجرد، فنبش القضايا وإزالة الرماد من عليها خير ألف مرة من السكوت على الجمر الخامد تحت الرماد. تصدقون؟ وضعني في الكورنر مرة أخرى وقال: هل يقدم الشريان والعلياني حلولاً؟. نريد حلاً.