على المستوى الشخصي غسلت يدي من بعض مديري الإدارات في عسير، وغسلت يدي من أعضاء المجلس المحلي، وبقي أمامي بصيص من التفاؤل في المجلس البلدي وقليل من الصبر على أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم خليل. لن أجامل المجلس البلدي، لكن التحركات الميدانية والاجتماعات الدورية وعقلية الحوار المثالي من أعضاء المجلس، وانتقالهم إلى مواقع الثقوب والعيوب، يجعلني أضع أمام سن القلم الحاد هدنة مؤقتة. الأمين المهندس إبراهيم يوحي لنا ببناء جدار من العزلة لا يقل عن جدار مدير الجامعة السابق عبدالله الرشد، الذي أغلق باب التواصل مع كل وسائل الإعلام وكل أهل المنطقة ب(الضبة والمفتاح)، ويبدو الأمين الجديد الذي أمضى في منصبه حوالي 500 يوم في طريقه لبناء الجدار العازل بيننا وبينه، وكنت أتمنى لو اهتم ببناء الجسور بدلاً من الأنفاق المتعثرة، وكنت أتمنى متر إسفلت واحداً في شوارعنا منذ قدومه إلى الآن، وكنت أتمنى لو قرأ حديثه في آخر اجتماع مع رؤساء البلديات أكثر من مرة، فقد كان حديثه في مجمله تنصلاً من مسؤولية شح الميزانية المتوقعة العام المقبل، بحجة ضعف أدوات التنفيذ للمشروعات، وهو يقصد رؤساء البلديات النائمين في عسل رجال ألمع السنوي، بينما هو مسؤول أيضا عن جفاف المشروعات وتعثر الأنفاق، خاصة معبر مدينة خميس مشيط الذي وعد بتكملته خلال 120 يوماً! ولم يفعل. الأمين أتى بثوب جديد وعقلية متوثبة وسمعة طيبة، وفجأة دخل الجدار العازل ووضع المتاريس خلف الأبواب المغلقة، وفي كل الأحوال ومع قرب غسل اليد نهائياً من “الأمانة" أعتقد أننا ننتظر سفلتة متر واحد من سعادة الأمين من ميزانية هذا العام!