النصوص الدينية حمالة أوجه.. ولذلك يصر (المستشيخ) من مصر، عبدالرؤوف عون، على جواز زواج ملك اليمين بالصيغة التي رواها للجماهير المصدومة.. يقول شيخ الغفلة: "ينعقد (هذا الزواج) بأن تقول المرأة "ملكّتك نفسي"، فيرد الزوج: وأنا قبلت وكاتبتك على سورة الإخلاص". ولأنها بعد هذا الزواج، الذي لا يشترط فيه مأذون ولا توثيق، تصبح أمة، فإنها تكون معفية من (الحجاب) ويصبح أي ظاهر من جسدها مباحا لأنها لم تعد من الحرائر، اللاتي يشترط تمسكهن بأسباب الستر.!! يبتدع هذا (المفتري) سوق نخاسة جديد يبتذل فيه المرأة، قلبا ونفسا وجسدا وحياة. ويرتكب، تحت سمع الناس وبصرهم، سفاهة وحماقة تُحول البنات إلى سلع رخيصة بأيدي الشباب، الذين يفتح لهم باب (الزنا) على مصراعيه في ظل أدلته المفصلة على مقاس جهله وشهواته. ولا أدري ماذا سيكون رأيه لو أن سيدة قادرة أرادت أن تستعبده، طالما أن الرق قائم ولا تزيله أنظمة الأممالمتحدة الحديثة، كما يقول. المشكلة، كما فعل هو على الشاشة، أن هناك من المستضعفات المحتاجات الجاهلات، من ستقبل بمثل هذا الزواج المنكر، الذي يحاول شيطان الرق الحديث أن يغلفه بنصوص من القرآن والسنة وما ورد عن بعض الصحابة من أقوال وأفعال. ولكي لا ندفن رؤوسنا في الرمال، كما نفعل تجاه الكثير من بدع شهوات الرجال، فإن المطلوب هو تفازع المؤسسات الدينية المعروفة والعاقلة وتفازع صفوف المجتمع، لمعاقبته عقابا عسيرا على ارتكابه بدعة زواج ملك اليمين واسترقاقه امرأة في زمن انعدم فيه الرق ونال الإنسان فيه كثيرا من حقوق آدميته. يجب عاجلا وليس آجلا الأخذ على يد هذا السفيه وتوعية الناس بوباء الاستعباد الذي يروجه.. ومطلوب من مشايخنا أن يسمعونا صوتهم تجاه هذه الطامة البشرية الكبرى.