صليت الجمعة الماضية خلف خطيب شاب يمتلك صوتا جهورياً يشد الانتباه، يختار كلماته بعناية، يربط بين الأفكار بدقة عالية، يتفاعل مع خطبته، لا يقرأ من الورقة ككثير من الخطباء، يوزع نظراته بين جموع المصلين، كان من أفضل الخطباء الذين صليت خلفهم، ولكن المؤسف أن صوت الشيخ لم يصل لأغلب المصلين، فالمسجد يلفه من كل الجهات مجمعات سكنية خاصة، سكانها من الأجانب، ولذلك فإن %90 من الحضور هم أجانب، فكانت الخطبة أشبه بحوار بين طرفين لا يعرف أحدهما لغة الآخر، فلا الخطيب أوصل رسالته ولا الحضور استفادوا، (فيا وزارة الأوقاف، ما هو حرام يضيع جهد هالخطيب وتضيع الفائدة على المصلين؟) أليس من الأولى تخصيص خطيب لهذا الحي يتحدث اللغة الإنجليزية لكي يستفيد الحضور!؟، وأما بالنسبة لصاحبنا الخطيب فهناك ألف حي يتمنى أمثاله بدل خطباء (اطبع واقرا).