خطوة جيدة أن تحصل كلية التربية بجامعة الملك سعود على الاعتماد الأكاديمي من المركز الدولي لضمان الجودة في التعليم بالولايات المتحدةالأمريكية وتكون أول كلية سعودية تحصل عليها من هذا المركز، ويسجل لهذه الكلية أنها أعلنت ذلك بعد حصولها على الاعتماد وليس مثل كلية التربية بجامعة أم القرى التي هللت وهنأت لأنها رشحت للدخول في الاعتماد، والحصول على الاعتماد ليس هو الإنجاز في حد ذاته فهناك مدارس أهلية لدينا حصلت على الاعتماد الأكاديمي لكن المهم هو من أين حصلت على الاعتماد؟ وأتصور أن (CQAIE) يعد من أفضل المراكز ضمن عدد كبير عربيا ودوليا يتفاوت في القيمة، ففي مجال الهندسة يعد (ABET) من أفضل المراكز العالمية التي تمنحها وفي مجال إدارة الأعمال تعد (AACSB) أهم مراكز الاعتماد حيث تأسست في أمريكا عام 1919م ولم يحصل على اعتمادها سوى %6 فقط من كليات إدارة الأعمال على مستوى العالم من بينها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والاعتماد الأكاديمي يعني أن القدرات والمهارات التي يكتسبها الطالب مناسبة ومطابقة مع المعايير التي وضعتها الكلية وأن هناك إجراءات دورية للخطط والبرامج تتم وفق آلية رسمية والموارد المتاحة مناسبة من حيث الكتب والمدرسين. والخطوة غير الجيدة التي قامت بها كلية التربية أن تنشر إعلاناً في صفحة كاملة مدفوع القيمة في بعض الصحف المحلية تتقدم فيها بأجمل التهاني والتبريكات لمدير الجامعة باسم جميع منسوبي ومنسوبات الكلية، وسبب عدم جودة هذه الخطوة أنها مقلوبة وفي الاتجاه المعاكس إذ من المفترض أن يشكر مدير الجامعة الكلية لا العكس والكلية تشكر المنسوبين الذين عملوا على أن تصل الكلية إلى هذه المرحلة، وإذا كان الهدف من شكر مدير الجامعة اعتماده الموارد وتوفير المناخ المناسب للتطوير فهذه من مهامه التي لا ينتظر عليها شكراً، وفي رأيي الشخصي فإن الدكتور عبدالله العثمان أحد القلائل الذين مروا على الجامعة وأحدثوا فيها نقلة نوعية واضحة وسريعة وإن اختلفت آراء الناس في بعض التفاصيل، وكما قلت سابقاً يغني عن هذا الإعلان من المال العام (قطة) من مجلس كلية التربية وخروفان لمدير الجامعة ومكافآت رسمية للعاملين بالكلية بدل استخدام أسمائهم في التهنئة دون إذنهم.