إبراهيم علي نسيب - المدينة السعودية · اسكتي يا حرمة هكذا كانت بدايتها في حديثها المملوء بالحزن ومعاناتها التي عاشتها في إحدى المحاكم حيث كانت تتمنى أن تتحدث عن مشكلتها بتفصيل وأظنه من حقها وإلا لما ذهبت للمحكمة ولا رفعت قضية ولا غادرت منزلها لتقف وهي أنثى يلفها الخجل ويقتلها الحديث في حضور الأغراب ,لكن الضرورة كانت الدافع الأول وقضيتها كانت اكبر منها ومن أجل حقها كان الذهاب وكانت مأساتها التي أرهقتها جدا وقتلت مشاعرها حين كان يأتيها الأمر في كلمات (اسكتي يا حرمة ) وبقيت هكذا تنطق كلمة وتأتيها كلمتان اسكتي ياحرمة ,هكذا كانت الثانية مع داوود وبرنامجه الإذاعي المثير للجدل وفي تلك اللحظة كانت زوجتي بجانبي وكنت أرى في عينها جمراً وعلى وجهها حزناً شديداً ،لتأتي الأخرى ومشكلتها ليست كتلك التي صمتت بالغصب حيث دخلت لحضور جلسة لقضية تخصها وكانت محجبة فقط بمعنى ان وجهها مكشوف فكان عقابها الطرد حين صرخ في وجهها ليقول لها ( اطلعي برا) مثلها مثل كل النساء اللواتي يواجهن متاعب مع بعض الجهات الحكومية ...،،، · نعم للنساء متاعب كثيرة مع بعض الرجال الذين يعاملونهن بطريقتهم بينما لهن علينا حق بأن نكون معهن لاسيما والمرأة أمي وأمك وأختي وأختك وخالتي وجدتك وهي لها في الحياة نصفها وللرجال النصف الآخر وللمرأة فيها دور هام ولها علينا حقوق والفضل لله ثم لحكومتنا التي تمنح المرأة التقدير الذي يليق بمكانتها لكن القضية ان هناك من يحاول ان يصفع المرأة بيدين غليظة وهي تصرفات فردية لا علاقة لها بالنظام الذي يحرص كل الحرص على أن يمنح المرأة كل الحقوق ويحقق لها كل التطلعات فهل يعي أولئك الذي ما يزالون يمارسون بعض التسلط على المرأة أن الزمن اختلف وان المرأة اليوم ليست تلك الأنثى الضعيفة ولا ربة البيت بل هي الطبيبة وهي المعلمة وهي المحامية وهي التي تفوقت على الرجل في كثير ولأنها كذلك اعتقد ببساطة ان من حقها ان تمارس حياتها وتتحدث كما يحلو لها و في حدود مايسمح به الدين والدين لا يمنعها من الحديث والدفاع عن حقوقها .،،، · ( خاتمة الهمزة) ... بربكم كيف تقنع الآخر الذي يمنع الرأي ويصادر حقوقك بكلمتين اسكتي ياحرمة هي خاتمة كما كانت بداية لمقال تركني مذهولاً حد الجنون وهي خاتمتي ودمتم