ساوى الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بين الرجل والمرأة في عدة مواضع , فمن جهة الالتزام بتعاليم الدين الحنيف والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقول تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون المنكر ) وساوى بينهم من حيث الجزاء وما أعد لمن آمن وصدق وعمل الصالحات منهم فقال عز من قائل حكيم (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار ..الآية ) وساوى بينهم من حيث العقاب لمن خالف أوامره وارتكب نواهيه فقال سبحانه ( ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ... الآية ) ثم ذكر المساواة في أداء الحقوق والواجبات فقال جل وعلا (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) أي يؤدي كل طرف للطرف الآخر الحق الذي عليه . ثم أكمل جل وعلا الآية بقوله ( وللرجال عليهن درجة ) قال علماء التفسير أي درجة في الفضيلة والخَلق والخُلق والمنزلة وطاعة الأمر والإنفاق والقيام بالمصالح كما قال تعالى ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) ويؤكد ذلك قصة امرأة عمران عندما نذرت إن رزقها الله بولد ذكر أن تجعله خادما للمسجد الأقصى يقوم على شؤون , فلما ولدت أنثى قال الله على لسانها ( وليس الذكر كا الأنثى ) أي أن المرأة لا تستطيع القيام بما يقوم به الرجل , لما خصه الله به من القوة والجَلَد فالمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة غير ممكنة إطلاقا فكل له طبيعته وخصائصه التي خلقه الله تعالى عليها ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله )