لا يمكن لأنفاق الدمام خاصة المفتتحة مؤخرا أن تضفي البهجة على نفس من يدخلها لرداءة سفلتاتها، تلك التي لا تشعرك بشيء سوى الخيبة وسيارتك تتقافز عليها بسبب تصدعاتها ونتوآتها كما لو كانت طرقا قديمة أكل الدهر عليها وشرب، لطول استخدامها وليست كما يفترض أن تبدو للقادم ونفسه تتطلع للأفضل وهو يسلك طريقا للتو تم افتتاحه، ما يقال عن الدمام ينطبق على أنفاق الخبر والأحساء، وعلى جسور المدن الثلاث التي لا تتنافس بكل أسف إلا على السيئ والأسوأ دون أي جودة يمكن أن تذكر فتشكر! في الدمام ولا تهون الخبر والأحساء نصوم نصوم ونفطر على بصلة نخرتها الرداءة، ألا يكفي تأخير مشاريع السفلتة والأنفاق والجسور لنصدم بسوء التنفيذ السلحفائي شبه المشلول، لا أريد أن أقارن مشاريعنا شبه المتعثرة بأنفاق دبي أو قطر وشوارعهما التي باتت تسبب الكثير من الحرج لمسئولي البلديات والأمانات لكن لماذا لا أراها كما شوارع الرياض، في الدمام ولا تهون الخبر والأحساء نصوم نصوم ونفطر على بصلة نخرتها الرداءة، ألا يكفي تأخير مشاريع السفلتة والأنفاق والجسور لنصدم بسوء التنفيذ السلحفائي شبه المشلول في آخر زياراتي للعاصمة ذهلت وأنا أدخل أنفاق طريق الملك عبدالله الرائعة التصميم والتنفيذ، لماذا لا تكون مثيلاتها في الشرقية مثلها، بل لماذا لا تكون كما في بعض الدول التي يقوم اقتصادها على الإعانات الخارجية، تماما كما الأردن واليمن وغيرها، ولا أزال أتذكر شبكة الطرق والأنفاق والجسور الرائعة في غرب عمان التي قال لي سائق الأجرة هذه الطرق شيدت بنفقات الدعم السعودي لبلادنا! كنت قبل أيام أشاهد صورا قديمة للخبر والدمام في السبعينات ومن ضمنها صورة لشارع الملك خالد التقطت بدقة وتركيز أبرزا نعومة سطح الإسفلت الذي بدا كسطح صقيل بالغ النعومة، فلم أجد وقتذاك سوى التخفف من احتقان معاناتي بجر الزفرات، وأنا أقول واأسفا على شوارعنا القديمة.. فهل شوارعنا وطرقاتنا آثار لنرثيها بتلك الحسرات، ما حدث وأنا أشاهد تلك الصور أنني تمنيت لو رجعت الدنيا للوراء لنحظى بمثل تلك الشوارع التي حرمتنا منها أماناتنا الموقرة ؟! أحيانا نجد للإهمال واللامبالاة والرداءة والمماطلة ألف عذر وعذر حين تكون كامنة متوارية عن الأنظار أما حين تكون بارزة للعيان كما مشاريع بلديات وأمانات المنطقة الشرقية فهذا ما لا يمكن أن نجد له أي عذر !!