عبد العزيز بن عبد الرحمن اليوسف - اليوم السعودية في المقال السابق تم التطرق بشكل موجز إلى مشهد ومستقبل الصحف الالكترونية المستقلة بذاتها وكتبت بعض الإضاءات حول ورقتي البحثية التي تضمنت مبررات زوال الصحف الالكترونية مستقبلا والله اعلم وذلك بحسب مؤشرات ومبررات قمت برصدها لتأييد توقعي حولها .. ولكن من المهم إعادة الموضوع إلى المربع الأول للموضوع لكي يستوعب كثيرا من الأحباب نظرتي المتواضعة. مستقبل الصحافة الورقية ومستقبل الصحافة الإلكترونية أصبح جدلا في العالم. حيث يتوقع البعض بتلاشي وانهيار مؤسسات صحافية كبيرة بسبب تخلفها عن اللحاق بركب الثورة التكنولوجية مما جعل البعض الآخر يتفاءل كثيرا بتقدم وزيادة فرص وحظوظ الصحافة الإلكترونية. وكان الباحث الألماني فيليب ماير، من «المعهد الألماني لأبحاث الميديا والاتصالات»، قد أثار عاصفة من الجدل من خلال تقريره المعنون «الصحافة الزائلة» الذي نشره في مجلة «تزايت» الأسبوعية. إذ يتوقع بزوال الصحافة المكتوبة (التقليدية) حتى عام 2040 ويتوقع تقلص عدد عمالقة المؤسسات الصحافية في عالم مقبل من المنافسة وحرب البقاء للأصلح. واعتبر ماير أن الصحافة الورقية الحالية ليست أكثر من مرحلة انتقالية في مستقبل الصحافة المحسوم للصحافة الإلكترونية. وتوقع أنه في ضوء الثورة التقنية الأخيرة سواد صحف إلكترونية من رقائق إلكترونية تشبه الصحيفة الورقية، ريثما يتم الانتقال تماما إلى شكل لا يمكن التنبؤ به الآن من أشكال الصحافة الإلكترونية. ماتنبأ به الباحث الألماني ماير الذي اعتمد في تقريره على مؤشرات التوزيع وإفلاس بعض المؤسسات يمكن تطبيقه على واقع الصحف الإلكترونية من حيث مؤشرات تصفح واشتراكات الصحف الإلكترونية وحتى إن ثبتت وقاومت ونجحت واحدة أو اثنتان فنحن نتحدث على الأقل في المملكة عن 300 صحيفة إلكترونية ماتنبأ به الباحث الألماني ماير الذي اعتمد في تقريره على مؤشرات التوزيع وإفلاس بعض المؤسسات يمكن تطبيقه على واقع الصحف الإلكترونية من حيث مؤشرات تصفح واشتراكات الصحف الإلكترونية وحتى إن ثبتت وقاومت ونجحت واحدة أو اثنتين فنحن نتحدث على الأقل في المملكة عن 300 صحيفة إلكترونية..ماذكره ماير فخلاصته ان هناك شكلا لها لايمكن التنبؤ به حاليا .. وهذا مايؤيد كلامي حين ذكرت أن هناك منتجات إعلامية تقنية قادمة سوف تسحب البساط من الصحف الالكترونية القائمة كما ظهر مايمكن ان يسمى بالصحف (التويترية )وهي صحف الكترونية في حدود وسمات وخصائص بسيطة سوف تأخذ فرصتها في التطور كما حدث لبعض الأفكار والأشكال والمنتجات التقنية التي ظهرت مسبقا فقبل ست سنوات لم يتوقع أحد ما يحدث الان في الفيس بوك أو تويتر فقد كان الأمر مهملا إلى أن حدثت طفرة رهيبة منذ سنتين تقريبا صنعت حراكا لا يتخيله أحد ولم يظن احد أننا سنقرأ الأخبار والمقالات من خلالها بل كانت فكرتها تقول على (التشبيك الاجتماعي) ووضع الأخبار الخاصة والصور و المناسبات .. والآن نرى أن معظم القنوات والصحف الكبيرة وكذلك الصحف الإلكترونية وهي ما يهمنا جعلت تلك الشبكتين منفذا ومعبرا لمضامينها الإخبارية ومحتواها المعلوماتي على بقاء المصدر في الموقع الالكتروني الخاص لكن المتصفح أصبح وأمسى يميل إلى تلقي الخبر من تلك الشبكات وهجر الموقع الخاص إلا لمن أراد بعض التفاصيل أو ما وراء الخبر وهم يمثلون قلة أمام الباحثين عن الخبر وسرعته. ماذكرت سوف يجعل الصحف الإلكترونية تعاني وبشدة حين يهجر المتصفح موقعها الرئيسي ويتوجه إلى تويتر مثلا ليتلقى محتواها الخبري من هناك .. يتبع