خالد السليمان - عكاظ السعودية في معرض الكتاب بالرياض يبحث القارئ عن الكتب الجديدة على أرفف وطاولات دور النشر، لكن البعض يبدأ بحثه تحت طاولة الناشر بحثا عن الكتب الممنوعة، حتى أن بعض الناشرين صاروا يعرضون كتبا غير ممنوعة تحت الطاولة لتسويقها على قاعدة الممنوع! وكثيرا ما سمعت قراء يبادرون البائع بسؤاله عن الكتب الممنوعة ويقومون بشرائها حتى ولو كانوا يجهلون عناوينها ومواضيعها، بل إن بعض الناشرين صاروا يعتبرون معرض الرياض موسم حصاد الكتب الممنوعة! هذا الانجذاب نحو الممنوع كان البعض يعزوه في السابق لسياسة المنع والحرمان، لكن مع دخول عصر الإنترنت وسقوط الحواجز والحدود وتحول العالم إلى قرية مفتوحة لا يملك الرقيب فيها إلا أن يقف موقف المتفرج بلا حول ولا قوة أمام النشر الإلكتروني الذي لا يملك مصادرته أو حرقه، كان من المنتظر أن تنحسر ثقافة كل ممنوع مرغوب، لكن يبدو أنها ثقافة مرتبطة بالكتاب الورقي نفسه! وهي ثقافة ارتبطت بظاهرة تأليف الروايات التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة بين بعض الإعلاميين السعوديين بسرعة انتشار عدوى الزكام حيث ركب بعضهم موجة الممنوع أملا في الترويج لنفسه حتى صرت أظن أن بعض الروايات السعودية تكتب لتمنع لا لتقرأ!.