انطلق معرض الكتاب الدولي للكتاب بالرياض وسط ترقب وحذر من التيارات التصادمية التي تستعد لتحويل المعرض إلى مسرح للجدل والعراك بدلا من الحراك الثقافي والحوار الأدبي الرفيع. بدأت المؤشرات قبل انطلاق المعرض بثلاثة أسابيع، ووضح أن هناك تربصا مسبقا وهناك من يريد تشويه المشهد الثقافي في “الجنادرية” والمناسبات المسرحية، ويتصاعد الوضع في معرض الكتاب الدولي بالتغريدات التويترية والاتهامات الطائشة. بإمكان زوار حراج بن قاسم التخلي عنه فترة المعرض والاتجاه إلى موقع المعرض فهناك جدليات وتنافر وتهكم ومزايدات ومندسون تحت عباءة الدين، وقد شاهدت العام الماضي أثناء توقيع إحدى إصداراتي حملة منظمة وانفلاتا في التعاطي وتجاوزا على العرف والناموس، بل شاهدت شخصا يتسنم قيادة المجموعات الشبابية بفكره الذي وصل إلى التطاول على الحرم المكي الشريف، هذا الشخص الذي لا أود ذكر اسمه وأسأل الله له الهداية إذا دخل المعرض تشعر بجلبة وهيلمان، ينفش ريش بشته كطاؤوس تاه بين المعجبين، يتحرك في كل الاتجاهات، تحف به مجموعة ممن ساروا في الركب وارتضوا التبعية دون وعي، كنت في بداية المشهد أعتقد أن شخصية اعتبارية كبيرة أتت لزيارة المعرض واكتشفت أن هذا الهيلمان وهذه الشنة والرنة أتت من شخص ارتدى ثوبا يخب عليه. معرض الكتاب ملتقى للمثقفين والمتشددين والانفتاحين وضيوف “الترزز” والمتشدقين والمتفيهقين، أسوأ ما فيه الدعوات المحنطة وتدخلات المتطفلين، وأجمل ما فيه حوارات المساء والنشاطات المصاحبة، أما الموقع الإلكتروني للوزارة فغائب عن المولد برمته وخلونا ساكتين.