من فراغ ومحاولة اشباع ثقافي وفكري ، حللت نازلا جديدا في تلك الحارة الزاهية الزرقاء (( تويتر )) ، موطن كبير يتقبل كل الاطياف ، بل هوية جديدة تضاف الى الهويات الاربع . هناك الاختلاف عادة طبيعية ، تويتر ابلغ ما يقال عنه أنه : لوحة فنية زيتية ملونة بكل الألوان . هناك حوار له شارع لا يهدأ ، زحام ولكنه منظم ، يقظة بلا سبات هذا هو ديدنه ، لا رقيب فيه سوى الرقيب الذاتي لسكانه ، مجملا هو اقرب لمدينة افلاطون الفاضلة . استطاع مجتمعي العربي السعودي ان يضيفوا رونقا جماليا لتلك الحارة بشهادة من يرى الحركة الفكرية الثقافية والسياسية النشطة لدى مجتمعي في تويتر . سكنت في الحارة التويترية شهرا فقط .. عشت بها افراح وأتراح تشاركنا جميعا بالارواح رغم التباعد الجسدي والمكاني ، وجدت معنى الترابط الابدي لدينا فقضايانا واحدة وكذلك همومنا واحدة ارواحنا بها سمات الاخاء .. ارى ذلك الانسان به ملامح عربية يلبس لبس الافرنج يدخن سيجارته الالمانية ويشرب قهوة بها الهيل والبن اليماني يكتب خواطره بقرب من كنيسة الذكرى في برلين ، يدمع فجأة لحريق براعم الوطن يفرح طربا لفوز منتخبه ، يتمنى مثالية مجتمع . انه سعودي مغرد . ما أجمل تغريد البشر في سماء تويتر وما اروع تغريد العربي الانسان وما ابلغها سعودية بلحن تتجانس به كل الوان بلادي . شكرا تويتر فأنت من رسمت هذه اللوحة الرائعة تباهي دنفشي بالجمال .