د. خيرية ابراهيم السقاف - الجزيرة السعودية لا حول ولا قوة إلا بك يا رب إنا لك وإنا إليك يا رب راجعون لك ما أعطيت ولك ما أخذت يا رب ونحن راضون بقضائك وقدرك.. لا حول لنا ولا قوة إلا بك عاد إليك عبدك الطيب عاد إليك من بنعمك لم يبخل وبعطائك لم يتردد للمحتاجين مؤازرا وللفقراء معطيا وللمعوقين عضدا وللعلماء سندا عاد إليك من في المحافل عزا وفي المواقف رمزا ومن للوطن فداء ومن لأهله محضنا وللقربى واصلا وبالصغير رحيما وللكبير موقرا من لا يبخل بابتسامته صدقة وفرجا وإسعادا عاد إليك أب الخير سلطان الكرم الإنسان الإنسان عاد لك من لكتابك الكريم ناشرا ولحفظته داعما من لبيوتك فاتحا ولعبادتك داعيا من للخير رمزا وللتواضع منارا عاد لك من لوطنه قوة ولشعبه عتادا ولأمته ملاذا ولكلمة الحق صوتا من أعطيته أعلى المراتب فسخرها لمن خلا منها وفاضه.. من جعلته إماما فتولى بعدل المؤمن ورحمة الراعي.. ووعي المسؤول.. القريب بلطفه.. المهاب في بعده.. من تبكي عليه الأرامل والطالب والمحتاج والمستور في كنف بره.. فاللهم استقبله بما يرضيه من الثبات والرحمة والمغفرة والرضوان.. اللهم واجعل دربه إليك محفوفا بالملائكة ينادونه بأحب الأسماء إليه.. وانزله دار صدق ونور ورحمة وأنس برضاك وعفوك وكرمك وجودك يا أرحم الراحمين اللهم اجبر الوطن من بيته الصغير ومن فيه من الأبناء والأحفاد والزوجات والأخوات والإخوان والأحفاد... وبيته الكبير من الطفل في مصحة، والطالب في مدرسة والرضيع في مركز رعاية والأرملة تحت سقف بناه لها والجندي خلف سلاحه، والناس الباكين على فقيد لا يعوض، وحبيب فقده جلل، وحاكم مكانته عليا, وإنسان ليس كأي إنسان... رحمك الله يا سلطان بن عبدالعزيز.. رحمك الله رحمة تتسع لها أقطار السماوات والأرض تنزل بك فلا تخاف ولا تحزن.. رحمك الله بعفوية هذه الحروف جاءت لحظة خبر.. فانتابت قطرات القلم شهقة الدموع..