تواجه دول الخليج الاتهامات بأنها لا تحترم حقوق الحيوان، بدليل أنه ليس لديها جمعية لحماية التيوس أو الأرانب، وقد تواجه أمارة عسير في جنوب السعودية على وجه التحديد اتهامات بأنها لا تكفل الحياة الكريمة للقرود، وهي تهمة «لابسة» ومؤكدة، لأن القرود في أودية عسير وتهامة تعيش بين الأشجار والحجارة في الجبال، دون ان تفكر أي جهة في إيجاد مساكن لائقة لها تكون مزودة بأنظمة تكييف وتدفئة، ولعل السلطات في عسير نسيت ان القرود، وفي ظل العولمة تعتبر في مرتبة أفضل من البشر يعني هي المالك الأصلي للأراضي التي تتنقل بين وديانها وكهوفها، والخواجات عادلون ومنصفون، ففي أمريكا وأستراليا مثلا أبادوا السكان الأصليين، وبعد ان بقيت منهم أقليّة هزيلة، أعطوهم حقوق تملّك أراضي أجدادهم، وطبعا اختاروا لهم أراضي لا ينبت فيها حتى الصّبار! أما مسألة حقوق التيوس فقد أثيرت من قبل جمعيات الرفق بالحيوان العالمية بعد ان تم احتجاز 204 تيوس عند نقطة حدود جمركية سعودية، إثر الاشتباه بأن تلك التيوس كانت تحمل في أحشائها بالونات ممتلئة بحبوب مخدرة، وقال شاهد عيان: إنه متأكد من ان التيوس تعرضت للتعذيب بدليل أنها أصيبت بالإسهال الشديد، ولكنه استدرك قائلا: إنه لايستطيع ان أما مسألة حقوق التيوس فقد أثيرت من قبل جمعيات الرفق بالحيوان العالمية بعد أن تم احتجاز 204 تيوس عند نقطة حدود جمركية سعودية، إثر الاشتباه بأن تلك التيوس كانت تحمل في أحشائها بالونات ممتلئة بحبوب مخدرة).يجزم بأن التيوس أرغمت على الخضوع لعمليات إجهاض رغم أنه رأى أكياسا تسقط من مؤخرات التيوس إثر نوبة الاسهالات التي اجتاحتها،.. وتفيد اتصالات وتحريات أجرتها هذه الزاوية أن رواية هذا الشاهد صحيحة في معظمها، غير أن حكاية إجهاض التيوس بدت غير مقنعة، خاصة وأن السلطات البيطرية السعودية لم تؤكد ما إذا كانت تلك الحيوانات التي تم ضبطها في النقطة الحدودية إناثا متنكرة في هيئة تيوس لأمر ما مريب،.. ومن جهة أخرى ،فقد ثبت ان ما حسبته وكالات الأنباء الأجنبية أجِنّة وبيبيات سقطت من بطون التيوس، كانت في واقع الأمر أكياسا تحوي حبوباً مخدرة، غير أن برجيت باردو الممثلة الفرنسية التي صارت الناطق الرسمي باسم التيوس والحمير والضفادع، قالت: إن التهمة الموجهة للتيوس ملفقة. على كل حال فلو كان صحيحا ان التيوس كانت تحمل في احشائها مخدرات ،وأنه تم إنزال تلك المخدرات من بطونها بمواد مسهلة ومليّنة، فإنني أتمنى عدم مصادرة تلك المخدرات بل توزيعها مجانا على «الزبائن».. على أمل أن المخدرات المخلوطة بروث وبعر التيوس قد تصيبهم بالغثيان فيكِفّوا عن إيذاء أنفسهم وغيرهم بتعاطي المخدرات والتصرف كالحيوانات. [email protected]