"ثقافة الإحباط" مصطلح أطلقه الأمير خالد الفيصل قبل ثلاث سنوات.. حيث حدد الواقفين خلف هذه الثقافة بنوعين من الناس هم: "المحبَطون" و"المحبِطون".. الموضوع عريض ويشمل جميع مناحي الحياة.. اليوم مثلاً نظرة بسيطة لواقع العلاقات الاجتماعية ستجد هناك من يستبسل لزرع (ثقافة الإحباط) بين جلسائه دون أن يشعر ربما ودون أن يشعروا حتماً في أبسط الأمور وأعقدها على حد سواء.. تأتي إلى مجموعة من الأشخاص تجاوزوا سن الشباب وتقول لهم مثلا: لماذا لا تستخدمون الإنترنت وتدخلون هذا العالم وتكونون أشخاصا إيجابيين.. فيقفز أحدهم قائلا: "لا.. خلاص .. راحت علينا.. راحت علينا"! ويقصد ب" راحت عليهم" الفرصة..! فالفرصة حسبما يعتقد ذهبت، ولن تعود، وبالتالي هم ليسوا مهيئين لقبول الفكرة من أساسها! هذا على افتراض أنه من "المحبَطين".. إذا ربما يكون من " المحبِطين" الذين انعدمت لديهم الرغبة ويحرص على نشر ثقافة الإحباط بين الناس! تقول لهم مثلا: لماذا طالما أنكم متقاعدون وميسورو الحال لا تذهبون لدراسة إحدى اللغات الأجنبية في الخارج؟ أو لماذا لا تمارسون الرياضة؟ أو لماذا لا تشاركون في أعمال تطوعية؟ أو غيرها.. يتكرر ذات السيناريو.. يخرج من بينهم من يكرر عليك ذات العبارة: "راحت علينا"! وهكذا كلما جلست في مكان تجد أن هناك من يطرح فكرة جميلة خلاّقة، جديرة بالأخذ والتنفيذ.. وتجد في المقابل من يئدها على الفور في مقبرة: "راحت علينا".. * أعجبتني عبارة تعريفية وضعها أحد المغردين في تويتر يقول فيها: " أبوي عمره 81 سنة.. وقاعد أعلمه يستخدم الإنترنت".. شخصيا أعتبر ذلك من البر بالوالدين.. أن يفتح آفاقا واسعة أمام والده ليتعلم ويستمتع بهذه الحياة، دون أن يلتفت، أو يضع أي اعتبار للمُحبِطِين!