عبد الله باجبير - الاقتصادية السعودية أظنك لن تبحث كثيراً أو تفكر طويلاً في معرفة كنه هذا الرجل لتعرف من هو؟ .. ومن هم إخوانه؟ فهو علم من أعلام الخير .. وإذا سألت عشرة من السعوديين عن اسم هذا الرجل .. فيتعرف عليه تسعة منهم. وربما يكون العاشر ضعيف الذاكرة. على كل حال فالرجل بلا ألقاب هو ""عبد الرحمن حسن شربتلي"" رجل الأعمال البارز، أو رجل الخير والبر الكبير .. ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ""حسن شربتلي"" الخيرية، ولعله أحب الألقاب إليه. وإذا كانت الحكومة تعمل في خدمة المجتمع، فالأغنياء يجب أن يكونوا شركاء في هذه الخدمة، ومن المهم والضروري ألا يتغافلوا عن هذا الدور. أثار إعجابي واحترامي وتقديري ما تقدمه مؤسسة ""حسن شربتلي"" الخيرية من أعمال الخير في المجتمع السعودي. فهي تعمل في 19 برنامجا مثل إعمار بيوت الله، والعناية بالقرآن الكريم والمساعدة على أداء الحج والعمرة وإفطار الصائم والمنح الدراسية والرعاية الطبية، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية الأيتام ومساعدة الشباب على الزواج، ودعم المؤسسات الخيرية ودعم إنشاء مباني المؤسسات العلمية، ورعاية المسنين وغيرها من البرامج، حتى أنها أنفقت منذ إنشائها من عشر سنوات على هذه البرامج أكثر من 320 مليون ريال. ولم تتوقف المؤسسة عند هذه البرامج ففي خطتها إنشاء مكتبة ""حسن عباس شربتلي"" الرقمية في جامعة الفيصل ""في الرياض""، ومكتبة ""حسن عباس شربتلي"" الرقمية في مجمع كليات الأمير ""مقرن بن عبد العزيز"" ""في المدينة المنوّرة"". ومكتبة ""حسن عباس شربتلي"" الرقمية في جامعة ""عفت"" ""في جدة""، ولا تقف أعمال الخير للمؤسسة عند حدود المملكة، فبجوار إقامتها عددا كبيرا من المساجد في المملكة أقامت مسجد ""الشربتلي"" في مدينة ""دبي"" في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأقامت جامع ""الشربتلي"" في جمهوية مصر العربية في التجمع الخامس يتسع لثلاثة آلاف مصل. ومؤسسة ""حسن شربتلي"" الخيرية ليست جديدة العهد. فقد ورثها الشيخ ""عبد الرحمن شربتلي"" وإخوانه البررة عن والدهم معالي السيد ""حسن عباس شربتلي"" الذي كان أول وزير دولة ""فخري"" في المملكة، وهو واحد من أهم رجال الأعمال الذين عرفهم تاريخ ""السعودية""، وكان مقربا من الملك ""عبد العزيز آل سعود"" مؤسس المملكة. وسار الأبناء على درب والدهم واتسعت أعمال المؤسسة وتشبعت حتى غطت أنحاء المملكة، تقدم الخدمات للمجتمع السعودي، وتعمل على تطويره بمساهماتها في قيام الحياة العلمية الحديثة في الجامعات. إن رأس المال ليس هدفا في ذاته. وإنما دوره يكون في خدمة المجتمع، وكما جاء في القرآن الكريم: ""والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم"". وهذا هو المقصود بأن رأس المال ليس هدفا في حد ذاته. إن مشاكل المجتمع كثيرة، ولن تستطيع أي حكومة أن تحل هذه المشاكل بمفردها، إنما تحتاج إلى القادرين ليمدوا أياديهم والمشاركة في الحل. ونحن نقرأ عن دور المؤسسات ورجال الأعمال في الغرب في خدمة مجتمعاتهم. ولذلك فهذه تحية واجبة للشيخ ""عبد الرحمن الشربتلي"" وإخوانه البررة. وليت الآخرين يحذون حذوهم من أجل رفعة مجتمعنا السعودي.