يدشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، مساء اليوم قاعة حسن عباس شربتلي بنادي جدة الأدبي الثقافي، بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وكوكبة من رجلات الأدب والإعلام ولفيف من المسؤولين بمنطقة مكةالمكرمة. وسيصحب الافتتاح حفل خطابي يلقي فيه رئيس النادي الدكتور عبدالمحسن القحطاني كلمة بهذه المناسبة، عقبها يلقي السيد عبدالرحمن حسن شربتلي كلمة مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية، وهي الجهة المانحة لتكاليف القاعة، بعدها يشاهد الحضور عرضاً مصوراً لمراحل إنشاء القاعة، ثم يلقي الدكتور عزت خطاب كلمة المثقفين بالمنطقة، بعد ذلك يشاهد الحضور مسرحية "النهى بين شاطئيك غريق" وهو مقدمة من جمعة الثقافة والفنون بجدة. المدخل الرئيسي للقاعة بعد ذلك يلقي د. خوجة كلمة بهذه المناسبة، يلي ذلك تقديم لوحات من الفنون الشعبية.. حيث سيختتم الحفل بكلمة ضافية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.. وقد أعرب رئيس نادي جدة الأدبي د.القحطاني عن عظيم شكره وامتنانه لمؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية على إنشائها هذا الصرح الثقافي.. مشيرا إلى أن الفكرة حينما طرحها على مجلس أمناء مؤسسة حسن شربتلي الخيرية فلاقت استحسانهم، وحسن وضع سمو أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل حجر الأساس قبل ثلاث سنوات، حيث طلبت من الأستاذين الكريمين عبدالرحمن شربتلي رئيس مجلس الأمناء وإبراهيم شربتلي نائب الرئيس أن يضيفا دوراً للمكاتب والمكتبة فوافقا على ذلك، ثم زاد طمعي وهو طمع لمثقفي جدة وزوارها، فتبرعت هذه المؤسسة التي بُنيت على الخير بمكتبة رقمية تربط النادي بمكتبات تبرعت بها مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية لخدمة المجتمع في أكثر من جامعة وكلية. صالة المدخل الرئيسي وأضاف القحطاني قائلاً: إن مثقفي المنطقة وأعضاء مجلس الإدارة والعاملين في النادي يثمنون هذا الإنجاز الممتد حضوراً وكياناً لجميع مثقفي المملكة ورواد النادي من عالمنا العربي، وأزعم أن هذه القاعة بما تحتويه من مكاتب ومكتبة ستكون علامة بارزة بل فارقة في تاريخ النادي الأدبي الثقافي بجدة، فلأسرة الشربتلي ومؤسستهم الخيرية شكر كل المثقفين وصادق دعواتهم بأن يرحم الله والدهم معالي السيد حسن عباس شربتلي ودام أبناؤه أهلاً وللثقافة موئلاً. يذكر أن قاعة حسن عباس شربتلي بأدبي جدة قد وضع حجر أساسها الأمير خالد الفيصل في الحادي والعشرين من شهر شوال لعام 1429ه وسط حضور ثقافي كبير وقد استمر بناؤها ثلاث سنوات، وهي مقامة على مساحة مقدارها (1404) امتار مربعة وتتكون من عدة أدوار تبدأ بدور البدروم بمساحة قدرها 630م ويتكون من مكاتب إدارية وغرف للخدمات المساندة يعلوه الدور الأول وتشكل مساحته (1186م) ويشمل القاعة الرئيسية والتي تضم (1000) مقعد وصالة كبار الزوار وصالات خاصة بالضيوف، أما دور الميزانين فيقع على مساحة مقدارها (625م) حيث يحتوي على قاعة السيدات وصالة استقبال المدعوات، في حين يأتي الدور الأول بمساحة قدرها (511م) ويضم غرفة التحكم الخاصة بأمور العرض الفنية وعدد من الممرات الخاصة بخدمات القاعة، ثم يعلوه الدور الثاني بمساحة تقدر (1118م) ويحتوي على مكتبة حسن عباس شربتلي الرقمية ومكتبة النادي العامة، وكذلك مكتب رئيس النادي وبقية المكاتب الإدارية الخاصة بالموظفين وغرف للاجتماعات، كما تزين القاعة من الخارج حديقة خاصة إضافة إلى مواقف للسيارات. أما منصة العرض (خشبة المسرح) فهي بطول 16 متراً وعرض 10 أمتار وبارتفاع 90 سم وقد تم تجهيز القاعة بنظام صوتي متكامل مكون من المكبرات المضخمات وأجهزة خاصة بتوزيع مخارج الصوت والتي تختص بأمور العروض الفنية، وتحتوي القاعة كذلك على دائرة ضوئية إلكترونية متكاملة خاصة بأمور العرض بالإضافة إلى الإضاءات الإضافية الخاصة في حالة إقامة مناسبات تتطلب إضاءة معينة.. حيث يعلوا المنصة شاشة ضخمة تتيح للحضور سهولة تلقي المعلومة المعروضة عليها، في حين أقيمت مكتبة رقمية لزوار النادي والتي سيتم ربطها بالمكتبات التي أقامتها مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية في عدد من الجامعات السعودية، وقد تم تأثيثها وتجهيزها بالكامل لتستوعب أكثر من خمسين زائرا أو زائرة، كما تم تزويدها مبدئيا بعدد من الحواسب النقالة كمرحلة أولى لتشغيل المكتبة، وتم الاشتراك في عدد من الكتب الإلكترونية الثقافية والأدبية والتاريخية والعلمية -أيضاً- كما تم ربط المكتبة بعدد من الصحف المحلية والعربية والعالمية وتعد هذه المكتبة الأولى من نوعها في مكتبات الأندية الأدبية بالمملكة. يذكر أن قاعة حسن عباس شربتلي قد صممت على الطراز الحديث الممزوج بالتصميم الكلاسيكي في عالم الهندسة المعمارية على ما تكون عليه أحدث صالات العروض في العالم وبتكلفة تقترب من العشرين مليون ريال لتكون صرحاً علميًا وثقافياً لجمهور النادي والطلاب والباحثين.