ليس صحيحاً، أن نترك السوق يلعب بنا كما يشاء. يجب أن يكون لنا موقف واضح، فنحن الذين ندفع، لا أحد يتصدق علينا. هذا بالضبط ما أريد أن أستكمل به ما كتبته السبت قبل الماضي. فالبعض رأى أن الأمر يخص صاحب المنشأة، إن أراد الكاش، يجب أن نعطيه الكاش، وإن قبل البطاقة، فمشكور وما قصَّر!! هذه السلبية، يجب أن تنتهي من حياتنا. يجب أن نتوقف عن رؤية أنه ليس لنا أي فضل في اختيارنا لهذا المحل أو ذاك، بل الفضل والمنة لصاحب المحل. أنظر ماذا يحدث، عندما يكون هناك خطأ ما من صاحب المتجر أو البنك أو الشركة، وتطالب باسترجاع مالك. ستضطر إلى وضع أعصابك في فريزر، حتى تنتهي معاملتك، على الرغم من أنك دفعت هذا المال لهم في ثوانٍ قليلة. من جهة أخرى، أنت تحضر سباكاً أو كهربائياً لكي يصلح لك خللاً ما. وبعد أن ينتهي، سيطالبك بأجرة يده، وقيمة القطع التي استخدمها. وطبعاً الفاتورة جاهزة، مكتوبة بخط يد بنقالي أو هندي! وما عليك إلا أن تدفعها والضحكة الصفراء تملأ وجهك، فأجهزة المحاسبة ليس هناك أرخص منها، وهي التي تضبط لصاحب المحل مدخوله اليومي: لماذا لا يشتريها في محله، ليحمي نفسه ويحمينا من احتيالات هؤلاء العمال؟! الجواب: هو حر!!