: الدعاة ليسوا وقوداً لإشعال ثورتكم المشبوهة بل هم ماء الغيث الذي سيطفئها أنباؤكم - محسن بن حسن السالمي لفتني في النت بعض العناوين التي تتهم الشيخ الدكتور سعد البريك بأنه هدد بسحق جماجم المتظاهرين ، كعنوان "القذافي وسعد البريك" وعنوان "البلطجي سعد البريك يهدد بقتل المتظاهرين في السعودية " وعنوان "قاتل الله الهوى يا سعد البريك " ، وربما وُجِدت عناوين أخر لم أقف عليها ، وكل هذا على خلفية كلام قاله الشيخ البريك في برنامجه ميادين في قناة المجد يوم الاثنين 25 /3/ 1432 ه ، وهو كما قال أصحاب هذه العناوين : " إن مصلحة حفظ الأمن مقدمة على مائة جمجمة ... والذي نقوله جميعاً من القريات .. إلى الطوال ... أننا نرضى بسحق أي جمجمة تعبث بالأمن ... ". أدهشني الخبر واستغربته ، كوني لم أشاهد الحلقة ، فبحثت عنها ووجدتها في الانترنت منشورة ، ووجدت الكلام المنسوب إلى الشيخ البريك صحيحاً ، ثم عدت إلى التعليقات المنتقدة ، فوجدت أنها كلها حرفت معنى كلام الشيخ البريك عن وجهته ، إذ صورته على أنه يؤيد سحق جماجم المتظاهرين ، لا الذين يعبثون بالأمن . وهنا الفرية ، فالشيخ البريك يشدد على الأخذ على أيدي العابثين بالأمن ، وهذا كلام لا غبار عليه ، ومن ينكره فهو متهم بأنه يريد الإخلال بالأمن وزعزعة الاستقرار وما أظن جماعة ثورة حنين إلا من هؤلاء . صحيح أن كلمة ""سحق أي جمجمة " عبارة لا تناسب المقام في برنامج دعوي توعوي فكري لشيخ يعتبر من رواد المفكرين الشرعيين في العالم الاسلامي ، إلا أني أرى أن هذه الكلمة سببها "جور العبارة على الفكرة" ، فالفكرة هي الأخذ على أيدي العابثين بالأمن ، وربما جارت العبارة وطغت على هذه الفكرة الهامة في لحظة أسفٍ وأسىً على ما يحدث في الأمة من قتل وسفك دماء وفوضى واضطرابات ، ولما يحاك لهذه البلاد من مؤامرات ومكر وما ثورة حنين المشبوهة خافية على ذوي البصيرة . والعجيب أن منتقدي كلام البريك تناسوا كافة كلامه في الحلقة أو تجاهلوه على رغم أهميته البالغة في التحذير من المخططات الصفوية التي تستهدف بلاد الحرمين ، والذي جاء تحذيره من العبث بالأمن ، في سياق كشف تفاصيل هذا المخطط الصفوي ، فالمنتقدون ودعاة الفوضى أرادوا الاصطياد في الماء العكر ، فتجاهلوا كلامه كله في حلقة مدتها حوالي الساعة والربع ، ولم يركزوا سوى على ثلاث كلمات فقط ، أتت كما قلتُ في غمرة جور العبارة على الفكرة ، وفي سياق التحذير من أن يكون البعض أداةً في تنفيذ مخططات خارجية تستهدف زعزعة بلاد الحرمين الشريفين ، وما أمرها بخاف على أحد . فقليلاً من الإنصاف بارك الله في الجميع . أخوكم محسن بن حسن السالمي