غالبا ما تكون الزوجة المتهم الأول في تبذير ميزانية المنزل بسبب نزعتها إلى اقتناء الملابس الأنيقة والحلي الثمينة ورغبتها في تجديد أثاث المنزل باستمرار وغير ذلك من الأمور التي تعد ضمن اختصاصات المرأة في المنزل. لكن الرجل ليس بريئا تماما فهو طرف أساسي في معادلة لا تصل دائما إلى نتائجها المعقولة فعليه تقع مسؤولية التقصير عن الالتزامات وعدم النظر بعين الاعتبار إلى متطلبات الأسرة كما تفعل المرأة . ولمساعدة الزوجين على المحافظة على الميزانية العائلية وتوفير المال؛ نقدم النصائح الثماني التالية كدليل إرشاد يمكنهم إتباعه لتحقيق التوازن المطلوب: يجب أن يقوم الزوجان بتكليف شخص مهمته مراقبة المصروفات والإيرادات في ميزانية الأسرة، وقد يكون أحد الزوجين هو الشخص المناسب لتلك المهمة، فالضروري ألا يكون الأمر عائما دون تحديد للمسؤوليات بين الزوجين في هذا الصدد. ولا بد من تسجيل دخل الأسرة من الإيرادات سواء كانت تلك الإيرادات من راتب شهري أو مكافأة سنوية أو ميراث أو وصية أو عائد استثماري، وكذلك كتابة ما يصرفه الزوجان يوما بيوم على الطعام والشراب والملبس والتعليم والأدوية ووسائل الاتصال والنقل والأثاث والخدم وغير ذلك. ويجب أن يضع الزوجان دفترا خاصا للحسابات الأسرية تبين فيه الإيرادات والمصروفات والتوفير، ليقوم الزوجان بالمتابعة والمراقبة، وإذا كان أحد الزوجين يألف استخدام الحاسوب الآلي فهناك برامج خاصة لمتابعة الميزانية الشخصية. وبعد فترة من الكتابة والمتابعة يمكن للزوجين أن يطورا نظامهما المحاسبي، ويستفيدا من تجاربهما السابقة ويضعا جدولا خاصا بهما حسب مصاريفهما وإيراداتهما. ولا بد أن يكون من يتعامل مع التخطيط والميزانيات مرنا تحسبا للظروف التي قد تتعرض إليها الأسرة من غير أن تضعها في الحسبان، لذا يجب أن يكون المسؤول عن الميزانية شخصا مرنا بحيث يجعل الميزانية تستوعب أي مستجدات طارئة. ومن المفيد أن يحدث الزوجان أبناءهما بخصوص الميزانية، وكتابة الحسابات حتى يتعلم الابن أن الوالدين يخططان للأسرة ويحتسبان المصاريف، فليس كل ما يشتهيه يشتريه، إلا إذا سمحت الميزانية بذلك كما أن الأبناء يستفيدون من ذلك في كيفية إدارة حياتهم المستقبلية. وتتطلب المحافظة على الميزانية معرفة الوالدين بالخطط المستقبلية للعائلة والأهداف التي يسعيان إلى تحقيقها حتى يستطيعا أن يدخرا من المصروف ما يلبي حاجات الأسرة المستقبلية من بناء البيت وزواج الأولاد والمصاريف الصحية مستقبلا وغير ذلك. على الزوجين أن يتبنيا أسلوبا مبتكرا للتوفير من الإيرادات حتى تكون الميزانية قوية، فمثلا يسميان أسبوعا من الأسابيع «لا شيء» ويحاولان التقليل من المصاريف قدر الإمكان أو أن يقتطعان مبلغا معينا من الإيراد ليدخلاه في حساب معين لا يمس وكأنه مصروف ثابت شهري لكنه يكون للتوفير.