أولاً: ماذا ستقول فضيلة الشيخ بين يدي الله غداً، بعيد بيانك الأخير، ثم اكتشفت الحقيقة في تضليل الفقرة الأولى من البيان وتأكدت أن دارساً واحداً في المسجد الحرام لم يمنع وأن حافظاً واحداً لكتاب الله لم يقطع وأن درساً من ذكر الله واحداً وحيداً لم يتأثر. ماذا ستقول فضيلة الشيخ غداً بين يدي الله وقد سقت آياته الكريمة لتضليل خلقه مستشهداً بها في – الصد عن المسجد الحرام – وفي – منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه -. ماذا ستقول بين يدي الله حين تسأل عن كل حرف في بيانك فلم يكن فيه حرف واحد صحيح عن كتاب الله وعن حفظته في المسجد الحرام وماذا ستقول بين يدي الله غداً إذا ما أثبت لك أي من مسؤولي الحرم الشريف أن ما قلته عن منع ذكر الله في بيته الحرام مختلق بكل حرف وكل جملة؟ ثانياً: ماذا ستقول فضيلة الشيخ بين يدي الله غداً ثم اكتشفت تضليل الفقرة الثانية في إقفال حلقات التحفيظ بمكةالمكرمة وتأكدت أن 22 ألفاً من حفظة كتاب الله مازالوا في هذه الحلقات حتى هذه اللحظة وماذا ستقول بين يدي الله حين تقرأ الحقائق من ألسنة المشرفين على هذه الحلقات وماذا ستقول بين يدي ربك إذا ثبت لك أن القرار لم يستهدف الإلغاء بل الإحلال ولا المنع بل المزيد وماذا ستقول بين يدي الله إذا قال لك خلقه وعلى رأسهم حفظة كتابه إنهم يحتفلون كل عام بحفظ كتاب الله كاملاً في احتفال يحضره الحاكم الإداري ويتبرع فيه بمبلغ لم تتبرع أنت فيه بواحد في المليون ويكرمهم في مجلسه الخاص في شهر رمضان المبارك؟ ثالثاً: ماذا ستقول فضيلة الشيخ وأنت تضع مسلماً إلى جوار القرامطة حكماً وتصوراً وأنت من يقرأ حكم الله في القرامطة ثم تقرأ قول المصطفى عليه الصلاة والسلام (إذا قال المسلم لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما)، فأين تذهب يا فضيلة الشيخ من حكم هذا الحديث الصحيح وقد ثبت لكل خلق الله أنه لم يمنع درس ولم يقفل حديث ولم تصادر حلقة تحفيظ واحدة وحيدة، ومن هو الذي سيثق بعد اليوم بكلمة من بيان. صاحب الفضيلة: ستقول إنه ليس من مثلنا من يذكركم بمخافة الله وتقواه ولا أهل لنا لتذكيركم بأن كل كلمة يقولها المرء سيحاسب عليها، وأنا هنا في هذه الأيام الفضيلة أشهد الله على كلمة كتبتها. ماذا ستقول فضيلة الشيخ بين يدي الله حين تضلل الناس بأن حاكم مكةالمكرمة قد حاز جائزة الإدارة الأخيرة لأنه أغلق دور التحفيظ كمكافأة له على هذا العمل؟ وماذا ستقول إذا تأكدت أن الجائزة قد منحت له قبل هذه الزوبعة المفتعلة ب54 يوماً كاملة. شيخنا عد إلى الحق ولنتق الله في أعراض الناس ولنخفه في تضليل الناس وتغطية الحقائق أمام الله أولاً ثم أمام خلقه. اصدقوا مع الله أولاً في هذه الأيام الفضيلة المباركة. صاحب الفضيلة أسأل الله أن نحتكم إليه حين نلقاه: أين يكون الصدق في بيانك، أم في مقالي هذا الذي كتبت؟