اتهم الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" الشيخ ناصر العمر بتضليل الناس وتزييف الحقائق، متسائلاً عما سيقوله الشيخ بين يدي الله بشأن بيانه "أنت ذاهب وأهل القرآن باقون" الذي اتهم فيه العمر أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بعد قرار "سعودة حلقات تحفيظ القرآن الكريم" بأنه حال دون تدريس كتاب الله في الحرم، وأن القرار إعلان للحرب على كتاب الله وأوليائه. وفي صحيفة "عكاظ" طالب الكاتب محمد بن سليمان الأحيدب المسؤولين في وزارتي الزراعة والتجارة بعدم الإدلاء بتصريحات مبكراً عن توقعاتهم بارتفاع أسعار السلع، مشيراً إلى أن هؤلاء المسؤولين يحاولون حماية أنفسهم مبكراً، لكنهم يسقطون في خطأ التنبيه الذي يستغله التجار لتخزين السلع.
كاتب سعودي للشيخ ناصر العمر: ماذا ستقول بين يدي الله؟ اتهم الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" الشيخ ناصر العمر بتضليل الناس وتزييف الحقائق، متسائلا عما سيقوله الشيخ بين يدي الله بشأن بيانه "أنت ذاهب وأهل القرآن باقون"، الذي اتهم فيه العمر أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بعد قرار "سعودة حلقات تحفيظ القرآن الكريم" بأنه حال دون تدريس كتاب الله في الحرم، وأن القرار إعلان للحرب على كتاب الله وأوليائه، يقول الموسى: "أولاً: ماذا ستقول فضيلة الشيخ بين يدي الله غداً، بعيد بيانك الأخير، ثم اكتشفت الحقيقة في تضليل الفقرة الأولى من البيان وتأكدت أن دارساً واحداً في المسجد الحرام لم يمنع وأن حافظاً واحداً لكتاب الله لم يقطع وأن درساً من ذكر الله واحداً وحيداً لم يتأثر.. وماذا ستقول بين يدي الله غداً إذا ما أثبت لك أي من مسؤولي الحرم الشريف أن ما قلته عن منع ذكر الله في بيته الحرام مختلق بكل حرف وكل جملة؟"، ويضيف الكاتب: "ثانياً: ماذا ستقول فضيلة الشيخ بين يدي الله غداً ثم اكتشفت تضليل الفقرة الثانية في إقفال حلقات التحفيظ بمكةالمكرمة وتأكدت أن 22 ألفاً من حفظة كتاب الله ما زالوا في هذه الحلقات حتى هذه اللحظة.. إذا قال لك خلقه وعلى رأسهم حفظة كتابه إنهم يحتفلون كل عام بحفظ كتاب الله كاملاً في احتفال يحضره الحاكم الإداري ويتبرع فيه بمبلغ لم تتبرع أنت فيه بواحد في المليون ويكرمهم في مجلسه الخاص في شهر رمضان المبارك؟"، ثم يستنكر الموسى مقارنة الأمير خالد الفيصل بالقرامطة حسب بيان الشيخ، يقول الموسى: "ثالثاً: ماذا ستقول فضيلة الشيخ وأنت تضع مسلماً إلى جوار القرامطة حكماً وتصوراً وأنت من يقرأ حكم الله في القرامطة ثم تقرأ قول المصطفى عليه الصلاة والسلام (إذا قال المسلم لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما)، فأين تذهب يا فضيلة الشيخ من حكم هذا الحديث الصحيح وقد ثبت لكل خلق الله أنه لم يمنع درسا ولم يقفل حديثا ولم تصادر حلقة تحفيظ واحدة وحيدة"، ويضيف الكاتب: "ماذا ستقول فضيلة الشيخ بين يدي الله حين تضلل الناس بأن حاكم مكةالمكرمة قد حاز جائزة الإدارة الأخيرة (جائزة جراهام كوك للشخصية الرائدة في العالم) لأنه أغلق دور التحفيظ كمكافأة له على هذا العمل؟ وماذا ستقول إذا تأكدت أن الجائزة قد منحت له قبل هذه الزوبعة المفتعلة ب 54 يوماً كاملة". وفي النهاية يطالب الموسى الشيخ ناصر العمر قائلاً: "شيخنا عد إلى الحق ولنتق الله في أعراض الناس ولنخفه في تضليل الناس وتغطية الحقائق أمام الله أولاً ثم أمام خلقه. اصدقوا مع الله أولاً في هذه الأيام الفضيلة المباركة. صاحب الفضيلة أسأل الله أن نحتكم إليه حين نلقاه: أين يكون الصدق في بيانك، أم في مقالي هذا الذي كتبت؟". الأحيدب: تصريحات المسؤولين ترفع أسعار السلع وفي صحيفة "عكاظ" طالب الكاتب محمد بن سليمان الأحيدب المسؤولين في وزارتي الزراعة والتجارة بعدم الإدلاء بتصريحات مبكراً عن توقعاتهم بارتفاع أسعار السلع، مشيرا إلى أن هؤلاء المسؤولين يحاولون حماية أنفسهم مبكرا، لكنهم يسقطون في خطأ التنبيه الذي يستغله التجار لتخزين السلع، ففي مقاله "فكونا من توقعاتكم" يقول الكاتب: "توقع وزير الزراعة أن ترتفع أسعار الشعير قبل حدوث الارتفاع بعدة أشهر لاعتبارات يراها فحدث الارتفاع الفاحش في أسعار الشعير الذي تبعه صدق توقع آخر بارتفاع أسعار الماشية، خاصة الأضاحي فارتفعت ارتفاعاً فاحشاً هي الأخرى، وكان ارتفاع أسعار الطماطم مسبوقاً بتوقعات متكررة نشرتها الصحف ولم تكن مبنية على أسس واضحة منطقية، لكن الارتفاع حدث، وفي سنوات مضت سبق ارتفاع أسعار الأرز تصريحات صحافية بتوقع ارتفاع أسعاره أصدرها مسؤولو وزارة التجارة ووعدوا آنذاك بمحاسبة التجار الذين يخزنون الأرز وبمتابعة السوق لمنع استغلال الارتفاع المتوقع قبل حدوثه، لكن الاستغلال حدث والارتفاع المبكر حدث". ويعلق الكاتب قائلاً: "بعد هذا كله ألا يحق لنا القول إن تصريحات بعض المسؤولين المبكرة هي أحد أسباب الارتفاع المبكر والاستغلال والتخزين مع عدم فائدتها في الحماية، هم يريدون بذلك حماية أنفسهم مبكراً، لكنهم لا يستطيعون حمايتنا لا مبكراً ولا متأخراً"، وينهى الكاتب بقوله: "ألا يحق لنا إذاً أن نقول دعونا في حالنا لا تصرحوا ولا تتوقعوا طالما أن النتيجة واحدة (استغلالنا وارتفاع الأسعار) وإن توقعاتكم تتيح أرضية مناسبة للاستغلال المبكر، باختصار فكونا من توقعاتكم وتصريحاتكم".