تحقيق المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة بطولة العالم لكرة القدم للإعاقة الذهنية للمرة الثانية كشف لنا أن هناك معاقين يتفوقون بمائة مرة على الأسوياء، والدليل أننا لم نقرأ إعلان تهنئة ولا بشارة خير من الشركات المهيمنة تعد بتبني مبادرة لانتشالهم من ظروفهم الحياتية التي قرأنا عنها بعد تحقيقهم الكأس الماضية. إنجازاتهم ستستمر وحالاتهم المعيشية ستستمر ولا حياة لمن تنادي لأن التجاهل مستمر، والنداء لتكريمهم من قبل الشركات الراعية موضوع على " الصامت". إذا كان هؤلاء الأبطال أوفياء لسمعة بلدهم، فالمطلوب أن نكون أوفياء معهم، فهم يحتاجون لمبادرات حقيقية من شركات حقيقية تمتلك الحس الوطني للمشاركة في الاحتفال بإنجازات الوطن التي لا تقتصر على عينة من الشعب. اليوم يصل الأبطال إلى الدمام وهم يحلمون باستقبال خرافي وحافلة مكشوفة تنقلهم وسط المدن ورعاية كريمة تساهم في شكرهم على ماقدموه من إنجازات تسجل في التاريخ السعودي. كنت أتمنى أن توشح صورهم في حملة شكر إعلانية أو التبرع بقيمة الإعلانات لأسرهم الذين يفتخرون بهم كما نحن. من يقرع الجرس ويبدأ في فتح باب الخير لأبطال جعلوا عيد المملكة عيدين، وأسهموا في إنجاز جديد يكتب في التاريخ الرياضي العالمي. أتمنى أن تبدأ المبادرات حتى يشعر اللاعبون أنهم يستحقون كل الخير وأن هناك من يشعر بهم مثل الآخرين وأنه لا فرق بين لاعب وآخر إلا بالإنجاز. تحياتي لهم ولا عذر للأسوياء الذين أصابهم الصمم من هذا الإنجاز.