عندما نتحدث عن واقع الحوافز والمكافآت للاعبين ذوي الاحتياجات الخاصة قد نجده الأقل على مستوى بقية الألعاب الا ما يقدّمه اتحاد اللعبة، وفيما عدا ذلك فالجميع لا حسّ ولاخبر مع أن هذه الفئة الغالية علينا هي التي تحتاج الى الدعم والمساندة خاصة انها الأكثر انتاجاً مقارنة بالأسوياء أو الأصحاء الذين لا يقدرون العطاء الخالص ويلعبون بنفس الروح التي عليها اللاعبون ذوو الاحتياجات الخاصة. لا أكتب هنا عن حوافز اللاعب المعاق من أجل (الاستجداء) أو بلغتنا العامية (الطرارة) لهم لأنهم قد لا يكونون بحاجة لأي مبالغ مالية، ولكن عندما أتواجد في بطولة فزاع الدولية بدبي وارى المكافآت التي تسلمها اللجنة المنظمة للاعبين الفائزين بالمراكز الأولى وعلى مستوى دول العالم كافة بما فيها سويسرا وألمانيا ودول أخرى أوروبية وعالمية.. فهل أولئك اللاعبون يستجدون وهم يستلمون تلك المبالغ؟ أبداً فالتحفيز لا يعرف صغيراً أو كبيراً أو من السعودية أو من سويسرا، لأنه يأتي من باب رفع الروح المعنوية للاعب الذي بالتأكيد سيبتهج عندما يجد من يكرمه ويقف الى جانبه ويشد من أزره ويهنئه بالنجاح. صدقوني أن هذه الفئة أولى من غيرها بالتكريم الذي يجب أن يكون مباشرة بعد تحقيق الانجازات وليس بعد أشهر ينسى فيها اللاعب انجازه الذي حققه، فهذه مجموعة قد أتت من اليونان مؤخراً حققت العديد من الميداليات في الأولمبياد الخاص ورفعت اسم المملكة عالياً تنتظر التكريم الفوري، فلماذا لا يتحرّك رجال الأعمال في كل المناطق عبر القنوات الرسمية ممثلة في رعاية الشباب وتتم اقامة حفل كبير لهؤلاء الأبطال الذين أينما تحطّ رحالهم يأتي معهم الخير من ميداليات متنوّعة وانجازات مشرفة نفتخر بها وترفعه رؤوسنا. اهتموا بهم فإنهم يستحقون الاهتمام، وارعوهم فإنهم يستحقون الرعاية وشجّعوهم لأنهم يستحقون التشجيع، وكرّموهم لأنهم أهل للتكريم، الأبطال ذوو الاحتياجات الخاصة في جميع الألعاب أهل للثقة رفعوا راية التوحيد في جميع المحافل وقالوا كلمتهم نعم.. اهملنا الألعاب المختلفة ككرة اليد والطائرة والسلة والسباحة وألعاب القوى والفروسية والعاب أخرى بإنجازاتها المتنوّعة وسكتنا عن عدم الالتفاف حولها وحول نجومها الذين كانوا ينتظرون الحوافز والدعم، ولكن هؤلاء الأبطال نجوم ذوو الاحتياجات الخاصة لا يجب نسيانهم ويجب أن تكون هناك وقفة جادة ودائمة من الجميع ومبادرات من رجال الأعمال وعدم الوقوف عند تكريم رعاية الشباب لهم فهذا الأمر لا يكفي لتشجيع فئة غالية علينا ننتظر منها المزيد باذن الله تعالى في تحقيق الميداليات والظفر بالذهب دائماً وابداً في جميع المحافل العالمية. اهتموا بهم فإنهم يستحقون الاهتمام، وارعوهم فإنهم يستحقون الرعاية وشجّعوهم لأنهم يستحقون التشجيع، وكرّموهم لأنهم أهل للتكريم، الأبطال ذوو الاحتياجات الخاصة في جميع الألعاب أهل للثقة رفعوا راية التوحيد في جميع المحافل وقالوا كلمتهم، ولكن هل هناك من يقول كلمة شكر لهم؟ أتمنى ذلك ولكن هل من مجيب؟