محمد الرطيان - المدينة السعودية 1- المقادير: - مسؤول صغير لا يتجاوز حجمه “مدير عام”. - معجون كلمات وطنية + نصف حبة فليفلة خضراء. - كركم بطالة + فلفل أحمر من النوع الذي لا يزعج الرقيب + كزبرة المال العام + بهارات لغوية + 2 كوب رز اختلاط. 2 - طريقة الإعداد: يُقطّع “المدير العام” قطعًا صغيرة، ويُغسل جيدًا بالحبر. يُسلق “المدير العام” لمدة 45 دقيقة على نار هادئة. (لا بد من الاتفاق مع هيئة التحرير على درجة النار).. في هذه الأثناء: يُضاف الملح (والكذب: ملح الرجال!)، والفلفل، والليمون. 3 - المحاذير: - انتبه لدرجة النار حتى لا تحرق أصابعك. - القرّاء أصبحوا أذكى منك بكثير، فلا تقم ب “سلق” المقال بشكل مستعجل. - لا بأس من خداع القارئ، وذلك بوضع بهارات تنسيه طعم الطبخة الأساسية (المدير العام). - احذر من تقديم طبخة مناطقية لا تُعجب سوى بطن إحدى الجهات. - عليك أن تعتاد على ردود الفعل المخالفة، وتقبّل القارئ الذي سيرفض طبختك / مقالتك، بعد أن يرمي في وجهك نشيده العظيم: “يا ليت عندي عصيدة، وأربع صواني مرق!”. * * * * كتبتُ سابقًا أن الطبّاخين يختلفون: - هناك مَن “يسلق” لك المقال في دقائق، ولا يعنيه هل قلّ “الملح” فيه، أم ازداد “ثقل الدم” لديه؟! - وهناك مَن “يلقّط” الخبز المتبقي على موائد الآخرين، ويرش عليه بعض الحبر.. ويقول: تفضّلوا هذا “الثريد” هو طبختي لكم لهذا اليوم. - وهناك الطبّاخ / الكاتب الذي مهما حاول واجتهد.. لا يمكنه تجاوز “ساندويتش فلافل!”. - وهناك صاحب النكهة المميزة، و“الخلطة السريّة” الذي لا شبيه له سواه. - وهناك مَن يُغامر ويبتكر “طبخة” جديدة، دون أن يهتم لردة فعل الذائقة السائدة. - وهناك مَن احترقت أصابعه عند “الفرن” وهو يحاول أن يصنع لكم وجبة حقيقية ومميّزة، تحفظها ذاكرتكم قبل أن تلفظها أمعاؤكم. **** عزيزي القارئ.. اختر الطبّاخ قبل أن تختار الوجبة.. مع أمنياتي لكم بإفطار شهي.