السؤال الذي يدور في أذهان الكثير، ماذا لو كان [المتوحش] أو صاحب الكلام [الوحشي] -بحسب وصف الكاتب السعودي يحي الأمير- رئيساً لإحدى الدول أو وزيراً أو مسئولا بارزا أو شخصية عامة أو رجلا صاحب نفوذ أو شيخاً لقبيلة أو حتى رجلا عاديا؟!! هل كان تبرير الأمير واعتذاره الحالي سيكون مقنعاً أو كافياً حينها ؟!! وما موقف الجهة الإعلامية التي استضافته؟ هل كان يلزمها هي الأخرى أن تتبرأ من حديث الأمير وتقدم اعتذارا شافيا واضحا وصريحا عبر وسائل الإعلام والوسيلة ذاتها لرد اعتبار المعتدى عليه؟ وإذا فرضنا أن الأستاذ الأمير لم يستجب ولا القناة وأحيلت القضية إلى المحاكم وأخذ القضاء مجراه الطبيعي وأصدر قرارا بمعاقبة الكاتب أو القناة؟ هل سيجد الأمير في حالته تلك شخصاً متعاطفا معه كجان معتدي لم يرجع عن إساءته ولم يرد للمساء إليه اعتباره؟!! وإذا ما استمر يحي الأمير في تعنته وإصراره على موقفه هل تجرؤ قناة على استضافة ساب أو متهجم على شخصية مرموقة ليصر على إساءته ليتجادل في الأمر ولا يقر بخطئه ؟ وإذا ما فعلت ذلك هل يلحقها حينها أضرار قانونية؟!! هذه الأسئلة وعشرات غيرها تدور في أذهان الكثير وهي تترقب خروجه على قناة دليل الفضائية [الإسلامية] للحديث عن الجدل الدائر حول ما قاله بشأن حديث نبوي صحيح في مقابلة سابقة نقلته إلى ساحات القضاء بتهمة الإساءة لشخص خير البشر. الغضب العارم من قبل الإسلاميين الذي سبق الاستضافة المترقبة لمناقشته فيما قال عن سيد البشر له ما يبرره في الواقع. فبالرغم من تبريرات مقدم البرنامج من كون استضافته على قناة إسلامية خير من خروجه على الحرة ومثيلاتها لأن من سيتداخل معه نخبة من الشرعيين المعروفين إضافة إلى قبول الله التوبة وصفحه عن من أساء، هذه الأعذار وغيرها لها وجاهتها إذا ما كان الأمير أبدى ندما عما اقترفه لسانه وقدم بالفعل أو سيقدم اعتذرا واضحا شافيا وصريحا عن إساءته في شخص الرسول الكريم ولو على سبيل الجهل . لكن المؤشرات التي سبقت خروج يحي الأمير على دليل تؤكد تكبراً عن الاعتراف بخطأ عظيم واضح وجلي يدركه الصغير قبل الكبير والجاهل قبل المتعلم وهو ما يجعلنا نترقب بحذر ماذا ستسفر عنه تلك المقابلة، حيث قال في تصريح نشره موقع العربية.نت: أن المقطع الذي تناقلته بعض مواقع الانترنت بصوته، وزعم البعض أنه وصف الرسول، صلى الله عليه وسلم، بصفة ب"المتوحش" هو بكل أسف فيه من الظلم والتجني ما يدفعني للقول إن من نسبوا إليّ هذه التهمة قد ظلموا أنفسهم قبل ظلمهم لأخيهم، وحسبي الله ونعم الوكيل. ا.ه