دائما ما كان الاختلاف حول أسئلة أساسية ؛و تشكل مفترق طرق بالنسبة للإنسان,إلا أنها في غاية الأهمية والبساطة معا,كالتي تدور حول أصل الوجود وحقيقة الأديان والغاية من الخلق.. وعلى صعيدنا كمجتمع مسلم يظل أقوى و أهم سؤال: لماذا خلقنا؟ وكل طفل مسلم يطرح الإجابة بمنتهى الوضوح وبعيدا عن كل تعقيد: لعبادة الله. غير أن مسارب الناس في هذه الحياة تسير في اتجاهات شتى ..وعندما تجد شخصا قد أفنى شبابه و أثقل شيخوخته باهتمامات أخرى عبر أعمدة صحفية أو حوارات فضائية تستطيع أن تضعها تحت ما شئت من أهداف سوى أن تكون غايتها وهدفها هو الذي خلقنا لأجله. يطول بي العجب عندما أرى كاتبا أو إعلاميا أو مفكرا يفني عمره في قضايا أقل ما يقال عنها أنها لا تقدم ولا تؤخر على الصعيد التعبدي بمفهومه الشامل و الذي خلقنا لأجله ,لتلك القضايا فرحه وغضبه,وعليها ولاءه وعداءه..! من يسعى لإشاعة الموسيقى ودور السينما وكشف وجه المرأة وتجويز ترك الصلاة جماعة وتعطيل إقامة الحدود كما جاءت في النصوص –والتي بإمكانك أن تكون متسامحا مع بعضها لتقول هي خلاف الأولى شرعا – عندما تكون مسائل محددة كتلك هي غاية طموح الشخص و منتهى منجزاته المأمولة هل مثل هذا الاهتمام مما يخدم الغاية التي خلق لأجلها ذلك الشخص :عبادة الله سبحانه؟ أليست النهاية الحتمية لنا جميعا هي الوفاة؟ غير أن عجبي لا يطول عندما أتذكر أن الهداية للمسير نحو الهدف الأسمى –عبادة الله- هبة من الخالق سبحانه. تفضل: ما أجمل أن نردد باستمرار و بلا ملل:"اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك"