السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يلجأ البعض للمقلب؟ هل لتصفية حسابات أم للسيطرة تحت جنح الفكاهة أم أن انغماسهم في مستنقع المنافسات السلبية يقودهم إلى هذه الممارسات تحت ستار التسلية!. المقلب هو تصرف يقوم به الشخص وهو في أدنى درجات الإنسانية، ويبرر لنفسه ما يقوم به بالمكانة الاجتماعية التي سيلقاها بعد تدبير كمين نوعي اعترافاً بذكائه الأخرق أو خوفاً من نتيجة مماثلة تكون من نصيبه، والمضحك المبكي أن المقلب قد يستغرق إعداده وقتا ليس بالقصير في سبيل ضمان نجاح النتائج المرسومة، وهذه قمة الضعف والوهن أن يستجمع الإنسان قواه العقلية في سبيل إلحاق الأذى بالآخرين. تترواح طرق إعداد المقالب بين تنفيذ فردي وبين عصابة اجتماعية شبيحة المقلب للتنفيذ حسب النتائج المرجوة، وأما أنواع المقالب تترواح بين المقلب اللحظي الفكاهي والأبدي التدميري بعيد الأجل، والمقلب المادي الذي يسبب تدهور الحالة المادية من ديون ونحوه مدى حياته مروراً بالمقلب الاجتماعي الذي يلهي الإنسان عن حياته في محاولة التقليل من آثار فضيحة اجتماعية أو العزلة الاجتماعية وأخيرا المقلب العائلي الذي يهدف إلى تدمير أسر في سبيل إشغالها عن النهوض. وجميع أنواع المقالب تختلف في الوسيلة وتتفق في الغاية التي تهدف إلى إلحاق الضرر واحتقار الضحية وإضعاف شخصيته. ما استوقفني قبل كتابة المقالة هو نتائج البحث عن كلمة «مقلب» على محرك البحث جوجل، حيث شارفت نتائج البحث المليون موقع ومقطع فيديو تراوحت بين مشاهدة مصورة للمقالب وأخرى تصف الكيفية الملائمة لإعداد المقلب وهو ما يوضح حجم انتشار هذه الممارسة وما يتطلب بالضرورة المزيد من المراجعات والدراسات النفسية والاجتماعية المعمقة في سبيل التخفيف من انتشاره. آن للعقلاء التوقف عند كل ممارسات المجتمع وتحليلها لعلاجها حتى لا تزيد رسوخاً وتجذراً في المجتمع، ويحرص كل إنسان لحماية نفسه تعلم المزيد من حيل المقلب وتطوير الأداء في بحر الممارسات السلبية التي حتماً ستتجرع الأجيال القادمة ضريبتها لغض الطرف عنها أو استسلاما له أو تعايشاً معها واعترافاً بوجوده كمسلمات، فماذا أنتم فاعلون؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة