يحتفي الزملاء في القسم الاقتصادي عبر عدد «الرياض» اليوم بملحق الاقتصاد الذي تنفرد «الرياض» بإصداره يومياً دون توقف بعد أن أكمل العامين وحقق كفاءة الاستمرار.. في الماضي كان العمل الرياضي الصحفي هو الوسيلة الأولى للوصول إلى عمومية القراء، وإذا حدث وتوفر انحياز للنادي الأكثر شهرة سواء في جدة أو الرياض، فإن ذلك يعني دعم الاهتمام بالجريدة.. قد تبدو هذه الحقيقة غير مقبولة الآن.. هذا صحيح، ولكن أنا أعني الماضي خصوصاً وقد عملت محرراً رياضياً قبل أن أصل إلى سكرتارية التحرير.. تغيّر الأوضاع الإعلامية يعني تغيّر الأوضاع الاجتماعية نحو الأفضل.. والمملكة بلد إذا استثنينا أهمية النخلة فإن الصحارى القاحلة والرمال الصفراء لم يدخلها ميدان التوسع الحضاري وزمالة الأعمال الاقتصادية الدولية إلا بعد ميلاد البترول، وقبل ذلك إدخال الملك عبدالعزيز لهذه الصحارى القاحلة، على امتداد ثلاثة عشر قرناً، إلى عضوية التوحد الاجتماعي، وبالتالي تآخي الجهود وعمومية الاستفادة من مكاسب الجديد وفي المقدمة البترول.. عبدالعزيز.. وضع الأساس والقابلية ثم مارس الانطلاق.. عندما أقول إن الزملاء في القسم الاقتصادي يحتفلون عبر عدد اليوم بمرور عامين على إصدار ونجاح الملحق الاقتصادي، فإني أنسب هذا النجاح لجهودهم وأفكارهم وتوالي المتابعات منهم ورصانة علاقاتهم، فأنا قارئ لإصدارهم الاقتصادي اليومي، والزملاء المشرفون على إجازة المواد يعرفون في مناسبة أخرى، عندما توالت القصائد التي تثني وتقدر فوز جريدة الرياض بالمركز الأول عربياً والثامن آسيوياً كموقع إلكتروني عبر توثيق دولي مرموق، طلبت منهم استبعاد أي بيت شعر ينسب لي النجاح في ذلك، فأنا حقيقة لولا مهارة الزميل محمد الحسيان لما عرفت ماذا يوجد على مواقع النت.. إنني عندما أمر بمكاتب العمل التقني ابتسم مع نفسي مدركاً السرعة المذهلة لا لتقدم الزمن ولكن لتقدم التأهيل التقني والعلمي بحيث أصبح يوجد في هذه المكاتب مختصون رائعون لا تتجاوز أعمارهم السابعة والعشرين.. بل أقل، فلا أجد هذا تطوراً خاصاً بجريدة الرياض، حيث مازالت في ذاكرتي صور عن مكاتب الأمن المروري وكيف أن شباباً من «البادية» يديرون شؤون اتساع جغرافي ربما هو الأول في المدن العربية.. أعني الرياض.. ربما لا نشعر جيداً بحجم تقدمنا.. أولاً لوجود منغلقين توقفهم يشبه توقف من يجهدهم إضراب غير مبرر، وثانياً أننا مازلنا نحتاج إلى الكثير من التقدم ليس لتلبية احتياجات خاصة ولكن لأننا مؤهلون جداً.. جداً.. بإمكانياتنا.. للدخول في الزمالة الأوروبية.. وهذا ما سيحدث إذا حافظنا على خط التقدم الرائع الذي نحن فيه.. وفي مجال تحرير ثالث فإن «الرياض» قد انفردت بثلاثة إصدارات شهرية ثقافية محلية وعربية ودولية.. حيث مثّلت «الرياض» المملكة في الإصدار الشهري الثقافي ل «كتاب في جريدة» الذي تصدره اليونيسكو، كما اتفقت ال «ليموند دوبلوماتيك» مع «الرياض» ممثلة للمملكة في إصدار الليموند الشهري.. وبطبيعة الحال لا يمكن أن يتم هذا الاختيار من قبل مواقع إصدار دولية مرموقة إلا بالتأكد من وجود صحيفة مؤهلة لذلك مكانة وانتشاراً.. ثم يأتي الإصدار الشهري الثالث وهو «كتاب الرياض».. التحية مني مع القراء للزملاء الأفاضل في «الرياض الإلكتروني»، وفي «الرياض الاقتصادي»، وفي «الرياض الثقافي»..