يبحث القارئ العزيز دائما من الكاتب عن الحقيقة ولا يريد غيرها، وعندما تتغير الحقائق فإن هذا القارئ يفقد ثقته فيمن يكتب وتبدأ الشكوك ترافقه كلما قرأ لذلك الكاتب مقالا، وهذا للأسف الشديد هو واقع بعض الكتاب في الصحافة الرياضية الذين يحولون كتاباتهم في بعض الأحيان إلى تصفية حسابات، وفي أحيان أخرى هي أشبه بالتأليب نحو الضحية، ولعل ماتابعه الوسط الرياضي من بعض الأقلام في بعض القضايا التي تظهر بين الحين والآخر في الوسط الرياضي، يتألم عندما يجد التعاطي معها مختلفا بحسب الميول فإذا كان الرياضي سواء كان إداريا أو لاعبا فإنه يجد نقدا لاذعا يفقد أحيانا المصداقية لأنه ينقل حقائق ربما رآها الكاتب فقط ولم يراها غيره دون خوف ولا مراعاة ضمير، وتجد الكتابة فيها الكثير من التجني على الضحية التي يريد تسليط القلم عليها، ومن خلال متابعتي لما يكتب في الصحافة الرياضية وما يكتب فيها، أتعجب كيف يسمح صاحب القلم أن يكتب في صحيفته ما سيكون مسئولا عنه في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ولعل أقرب حادثة يمكن الاستشهاد بها حادثة الرياضي الكبير محمد نور لاعب نادي الاتحاد فهذا اللاعب أرى شخصيا أن ما يحدث منه من خطأ يضخم بشكل كبير عكس غيره، وهذا للأسف الشديد أمر فيه ظلم للاعب خاصة إذا كان ما يكتب ليس بداعي الإصلاح إنما بدعوى التهجم الشخصي وتحقير اللاعب وهذا مخالف لما يحث عليه ديننا الحنيف من الأمر بالتعاون بين المسلمين والنصيحة بالتي هي أحسن، أما ان يكون الأمر تأليب واستخدام عبارات لا يرضى أن يطلقها أحد عليه عندما يرتكب خطأ فإن هذا مخالف للنهج النبوي والشرع المطهر، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم من منهجه الإساءة لأحد، بل كان يحاول تقويم الخطأ وتصويبه، وهو الأسوة والقدوة الحسنة لنا (لقد كان لكم في رسول أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر).. وليبتعد بعض إخواننا الكتاب في الصحف عن التجريح والتأليب على ذاك الرياضي أو اتهامه في أخلاقه وما شابه ذلك، وهذا هو المطلوب، وأتمنى أن نحاول التوجيه بالطريقة المثلى ونبتعد عن الإساءة للآخرين كما يحدث في أحيان كثيرة ضد محمد نور بالذات عندما يصدر منه خطأ وهو بشر يصيب ويخطئ، لذا آمل أن يختفي هذا الاحتقان ضد هذا اللاعب وغيره من زملائه اللاعبين وأن يكون الهدف تقويم الخطأ دون تجريح ودون إساءة وأن تذكر الحقائق صحيحة دون إضافات حتى يكسب الكاتب الثواب من الله على صدقه وبعده عن مالا يعود عليه بالنفع في آخرته.. نسأل الله للجميع التوفيق.