بعد تسابق الصحف والصحف الإلكترونية على وجه التحديد في إبراز الحوادث الاجتماعية والأمنية وغيرها.. فأصبحت تلك الحوادث حديث من لا حديث له ,حتى بات الأمن الاجتماعي مهزوزا في أعين الكثيرين . غبر أن الموضوع أشد خطورة عندما تكون الحوادث المتداولة تدور حول الأعراض, وما إن يبدأ الحديث في مجلس من المجالس حول هذا الموضوع حتى يتسابق الحضور في سرد القصص ثم ترتفع وتيرة الحديث وتزداد حدةً وتحضر التعميمات الجائرة ,فكل من تحضر من النساء- على سبيل المثال – لهذه الحديقة أو ذاك السوق أو تقبل بهذا النوع من الوظائف فهي ساقطة وربما غير شريفة والرجل الذي رضي ديوثا! ومثل هذه الإسقاطات والتي تفتقر حتى للاستثناءات من الخطورة بمكان ,إذ هي عنصر مساعد في إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا , وقائلها يحكم بفساد وهلاك النساء عامة غير أخواته وبناته وعماته .. وكأنه يعيش ومن يعرف في مجتمع أو كوكب آخر. إن من الجناية على المجتمع أن تثار مثل هذه المواضيع المقززة باستمرار بمبالغاتها الكبيرة وقصصها المختلقة, يجب أن تكون لدينا أخلاقياتنا التي تضبطنا "فكفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع".