هطلت أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية على أحياء جدة منذ صلاة مغرب الثلاثاء 22-12-2009 ما أثار الذعر بين المواطنين واضطر الجهات الأمنية الى اغلاق طريق الحرمين . من جهته .قال العميد محمد بن عبدالله القرني مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالات الطارئة بجدة في اتصال هاتفى ب (عناوين) : الوضع مطمئن .. الأمطار لاتزال تهطل بمعدلات طبيعية وفرق الإنقاذ والإنذار موزعة على جميع الأحياء . وأوضح أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن لأن أغلب الأحياء التي قد تتعرض لأضرار لا قدر الله خالية من السكان .داعيا المواطنين الى الحيطة والحذر وفى السياق ذاته احتجزت مياه الأمطار عدد من رجال الأمن الذين كانوا يؤدون صلاة المغرب في احد المساجد التابعة لمقر عملهم في المنطقة الصناعية في ينبع واستمر تواجدهم في الموقع إلى أكثر من 3 ساعات وأوضح ل (عناوين ) مصدر امني إن كميات الأمطار الغزيرة حالت دون خروج رجال الأمن عندما كانوا يؤدون الصلاة وعلى الفور تم متابعة الوضع مع الدفاع المدني .منوها بأنه بعد الهدوء النسبي للأمطار تم إنقاذ رجال الأمن . من جانبها حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السكان الذين يسكنون بالقرب من مواقع الأودية والشعاب .مطالبة اياهم بالحيطة من جريان السيول خاصة مع ارتفاع منسوب المياه . وفى تطور لاحق .كلف مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي أفرادا تابعين لإدارته بمراقبة قدوم السيول.من فوق الجبال وأوضح جداوى إن الوضع مطمئن حيث قام الدفاع المدني بوضع فرق على الجبال في شرق جدة لرصد أي سيول منقولة. مشيرا إلى أن منطقة الشمال والشرق وجنوب شرق جدة قد شهدت أمطارا غزيرة فيما لم تتلق غرفة العمليات أي نداء استغاثة أو احتجاز أو إصابات . ويرى مراقبون إن طائرات الدفاع المدني هي الأقدر على مراقبة قدوم السيول نظرا لما توفره من إمكانيات عالية وتحركات سريعة للتعامل مع ظروف الأمطار ذات الطابع المتغير في الوقت الذي يصعب على الإنسان رصد قدوم المياه من مسافات بعيده خاصة في أوقات الظلام. . وأثارت تصريحات مدير الدفاع المدني في اعتماده على الأفراد لرصد السيول مخاوف السكان في جدة الذين طالبوا بالاعتماد على التنقية الحديثة لتجنب الوقوع في كارثة مشابهة لسيول (الأربعاء الأسود) التي لم تفلح عمليات الدفاع المدني في رصدها قبل قدومها إلى المواقع السكنية . ومن جهة أخرى تهطل الآن أمطار غزيرة على مكةالمكرمة أعلن على إثرها الدفاع المدني حالة الاستنفار الكامل. كما وردت أنباء عن توقف العمل في مصانع البتروكيماويات في ينبع احترازيا.