يبدأ صرف الدفعة الثانية من إعاشة متضرّري سيول جدة, السبت 19/12/2009. وقال العميد محمد القرني مدير المركز الإعلامي في مركز الإسناد للدفاع المدني بجدة: إن الساكنين في المرحلة الأولى بالشقق المفروشة، عليهم مراجعة لجنة الإسكان للتأكد من عدم أهلية مساكنهم, ومن ثم مراجعة لجنة الصرف اعتبارا من الإثنين 21/12/2009, مضيفا أن 30 شخصا من أقارب المفقودين تقدموا إلى الجهات الأمنية لإجراء كشف (DNA)، ومقارنة النتائج بالنتائج التي حصلوا عليها من فحص الجثث المجهولة، والبالغ عددها 25 جثة. وأوضح القرني أن الخبير اليوناني "إمانويل ألنتوني", الذي تمت الاستعانة به من قبل الدفاع المدني لتحديد جثث المفقودين؛ قام بعملية المسح مع لجان البحث الميدانية وعددها 11 لجنة, والهدف من وجود الخبير المساعدة على التحديد الدقيق لعمليات البحث بعد مرحلة البحث الشاملة, التي غطت جميع الأحياء المتضرّرة, وذلك بناءً على بلاغات المفقودين وارتكازها في مواقع محددة, كما قام الخبير بتغطية مساحات معينة ميدانيا, وما زال العمل مستمرا بإسناد وحدات البحث الميداني والتركيز على أربعة أحياء, هي: حي الجامعة, والصواعد, والحرازات, والبحيرات السبع, خاصة البحيرتين الموجودتين في حي الصواعد والحرازات في المرحلة الأولى, وذلك لوجود ضرر كبير في هذه الأحياء. على صعيد آخر, تسهم فرق حرس الحدود التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، في أعمال البحث بين مخلفات سيل الأربعاء، حيث يساند ما يقارب 225 ضابطا وغواصا فرق الدفاع المدني في البحث في البحيرات الناتجة عن هطول الأمطار والسيول في الحرازات ووادي قوس وشارع جاك، عن جثث أو مفقودين، ترافقهم آليات ومعدات البحث والإنقاذ والقوارب المطاطية، وقد تركزت عمليات البحث والإنقاذ التي قام بها ضباط وأفراد حرس الحدود في حي قويزة والنخيل والصواعد ووادي مريخ. وكانت فرق الإنقاذ قد كثفت جهودها إثر العثور على جثث غارقة في بعض البحيرات.