خلّف سيل الأربعاء 7 بحيرات ظهرت شرق طريق الحرمين في جدة، ما شكّل خطرا مباشرا على أحياء عدة, منها: المنار والأجاويد. وقال المتحدّث الإعلامي في الدفاع المدني العميد محمد بن عبد الله القرني: "تم مسح البحيرات الناجمة عن السيول بالكامل، بواسطة فرق من الغواصين، والتأكد من خلوها من سيارات غارقة أو جثث مطمورة". وأوضح القرني أن عمليات ردم البحيرات تتمّ من خلال التنسيق مع الدفاع المدني، مشيرا إلى أن جميع المناطق المتضرّرة تقع تحت مظلة الدفاع المدني. وعبّر عدد من المواطنين عن قلقهم من خطورة هذه البحيرات على الصحة، بعد أن تحوّلت إلى مرتع للبعوض والحشرات الناقلة للأمراض. فيما قامت لجنة أهالي جدة للتكافل، التي أطلقتها الغرفة التجارية الصناعية بالتعاون مع 9 جمعيات خيرية؛ بتغطية المناطق المنكوبة منذ بدء كارثة السيول حتى الأحد 13/12/2009, بأكثر من 50 ألف سلة إغاثية. وقال رئيس اللجنة ونائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي: "إن الجهود تتواصل لتلقي المساعدات في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، حيث يتم توزيع ما بين 3 و5 آلاف سلة في اليوم الواحد"، مبيّنا أنها تشتمل على مواد غذائية ومستلزمات طبية وحليب أطفال ومفروشات وجميع مستلزمات المنازل، مشيرا إلى أن العمل سوف يستمر حتى تعود الحياة طبيعية في جميع الأحياء المتضرّرة. وأشاد بترجي بتواجد عدد كبير من رجال الأعمال وفاعلي الخير للإشراف بأنفسهم على توزيع التبرعات والمساعدات العينية على الأحياء التي تضررت من السيول، وقال: "يقوم المتطوعون الذين يبلغ عددهم نحو 2000 شاب وفتاة, بعمل جماعي منظم تحت لواء لجنة أهالي جدة". وأفاد بأن عدد الشركات المتبرّعة بمواد غذائية وعينية ارتفع إلى 27 شركة.