قالت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية الصادرة يوم السبت 12 /12 /2009 إن الاقتصاد المصري قد يستفيد من أزمة ديون دبي أكثر مما يخسر منها. وأضافت تحت عنوان "أزمة دين دبي: لماذا ربما يستفيد اقتصاد مصر؟" في الوقت الذي لا تقف فيه مصر بمنأى عن آثار الضربة العنيفة التي تعرض لها اقتصاد دبي، فإنها تنتظر لاكتساب استثمارات أجنبية بعد سنوات من الإصلاح، وهي النعمة التي يمكن أن تمنح الاستقرار للنظام المصري. وأضافت بقولها "في الوقت الذي انهارت فيه سوق دبي الأسبوع الماضي، فإن الشرق الأوسط استعد للآثار الاقتصادية المحتملة. ولكن مصر ربما تكسب أكثر مما تخسر من مشكلات دبي". ومضت تقول "المؤكد أنه ستكون لأزمة دين دبي تأثير دائم في مصر، في ظل تراجع الاستثمار المباشر وعودة العمالة من الإمارة. ولكن يمكن أن ينتهي الأمر إلى أن مصر هي التي تجتذب الاستثمار الأجنبي المباشر وحافظات الأسهم التي تخسرها دبي". ونقلت عن كورتني فنجر رئيس تحرير مجلة (الاستثمار الأجنبي المباشر) FDI magazine الإصدار التابع لصحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية قوله "من المتوقع أن تحقق دول أخرى في المنطقة مكاسب من جهة الاستثمار الأجنبي المباشر نتيجة الأزمة، لأن الشركات لا تزال مهتمة بالمنطقة. عوامل القوة في مصر ربما تكون قائمة على أسس أكثر متانة قليلا من التي كانت عليها دبي. لكن ريهام الدسوقي الاقتصادية البارزة في Beltone Financial البنك الاستثماري، الذي مقره القاهرة، كانت لها وجهة نظر مختلفة، ونقلت عنها الصحيفة قولها "ستستمر الشركات الغربية في الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وربما يكون هناك تركيز على أبو ظبي أكثر من دبي على المدى القصير". وتابعت بقولها "يدرس المستثمرون فرص الاستثمار كل على حدة، ورغم وجود منافسة محتملة، فإن المستثمرين لن يقوموا تلقائيا بالانتقال من دولة إلى أخرى". وقالت الصحيفة إن عددا قليلا من المحللين يرون أن أزمة دين دبي تدفع المستثمرين إلى الرحيل من المنطقة بأكملها.