تشهد محافظة جدة, الأحد 13/12/2009, أول منتدى عن الفرص الاستثمارية لمدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة, بدعم من الهيئة العامة للاستثمار, وذلك في فندق هيلتون بجدة. ويعرض الاقتصاديون والخبراء العقاريون في مدينة المعرفة بالمنتدى, الفرص الاستثمارية المتوافرة والمتاحة للاستثمار في المشروع، باعتبارها واحدة من المدن الاقتصادية الأربع التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, حفظه الله, بإنشائها ضمن مظلة مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي. وقال الرئيس التنفيذي لإدارة مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية المهندس طاهر باوزير, الخميس 10/12/2009: إن المنتدى يتيح للمشاركين فيه التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة المعرفة الاقتصادية, والوقوف على مراحل تطور المشروع, والتعرف على السمات الفريدة التي تتمتع بها المدينة كأول مدينة ذكية في الشرق الأوسط متميّزة بموقعها القريب من المسجد النبوي الشريف وقائمة على الركائز الدولية في مجال الصناعات المعرفية. وأضاف: أن منتدى الفرص الاستثمارية سيكون فرصة لالتقاء المستثمرين ورجال الصناعة والعقار والأعمال وكل راغب في الاستثمار, للتعرف على الاستراتيجيات التي سينتهجها المشروع لتحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي يتخذ من الصناعات المعرفية في مراكز البحوث الإسلامية ومؤسسات التعليم العالي ومعاهد العلوم والطب والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والمعرفة الدينية؛ أساسا لقيام اقتصاد جديد بمدخلات جديدة ومنتجات عصرية. وأوضح باوزير أن المنتدى يهيّئ الأجواء للانطلاق في عالم الاستثمار المضمون في المعرفة والصناعات الرقمية والعقارات الذكية, وهو عالم مخطط له عالميا أن يقود الاقتصاد الدولي, لا سيما أن المخطط الاستثماري الذي رصدته إدارة المشروع يضع مبلغ 30 مليار ريال سعودي لإجمالي الاستثمارات في المدينة عند اكتمال بنائها على أراض تبلغ مساحتها نحو 5 ملايين متر مربع. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, حفظه الله, أولى اهتماما بالغا بالمدن الاقتصادية الأربع التي أمر بإنشائها، لتكون بعون الله ركائز للمستقبل الواعد الذي تنتظره المملكة, ومن هذه المدن مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة التي تعتمد إدارة مشروعها في الدراسات المتعلقة بالبنى التحتية الخاصة بالتصميمات المعمارية والخطط الرقمية؛ على الخرائط الحاسوبية المتعلقة بخدمات الإسكان والسياحة والفندقة والتجارة والتعليم والصحة بشكل عام، لتكون مدينة ذكية من الطراز المتقدم. وأكد باوزير أن المخططات حدّدت العناصر الرئيسية المتعلقة بالشقق والوحدات السكنية الذكية التي سيتم ربطها بنظام عقاري إلكتروني متكامل متصل لاسلكيا بشبكة المعلومات العالمية (الإنترنت), ووضع نظام أمني للشقق السكنية بحيث يتم فتح الأبواب والمداخل بواسطة كروت ذكية وأرقام سرية مشتركة مع البطاقة الائتمانية, أو بطاقة الأحوال الشخصية, وكذلك تزويد المباني والمنشآت بكمرات مراقبة ومتابعة على مدار الساعة. وأشار باوزير إلى أن مخططات الوحدات السكنية في مدينة المعرفة, التي ستبلغ 250 فيلا و300 شقة سكنية مختلفة في مساحاتها وعدد غرفها؛ ستكون جامعة بين الرحابة والملاءمة مع البيئة، إضافة إلى توفير الطاقة ووجود بنية تحتية رقمية متكاملة لكل وحدة سكنية، بحيث تكون متصلة بجميع المرافق في المدينة، بداية من المراكز التجارية والأمن ووحدات التكييف المركزي وإدارة الكهرباء, حتى استخدام المياه واستهلاك الغاز وخدمات الصرف الصحي المتطورة، بما يوفر على الساكن 40 في المائة من التكلفة الإجمالية للاستفادة من الخدمات الرئيسية, إلى جانب الخدمات المساندة المتعلقة بالبريد العادي والإلكتروني.