تنطلق في جدة بعد غد (الأحد)، فعاليات أول منتدى عن الفرص الاستثمارية لمدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة، وسيعرض الاقتصاديون والخبراء العقاريون في مدينة المعرفة خلاله الفرص الاستثمارية المتوافرة والمتاحة للاستثمار في المشروع، باعتبارها واحدة من المدن الاقتصادية الأربع، التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائها ضمن مظلة مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي. وقال الرئيس التنفيذي لإدارة مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية المهندس طاهر باوزير، إن المنتدى يتيح للمشاركين التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة المعرفة الاقتصادية، والوقوف على مراحل تطور المشروع، والتعرف على السمات الفريدة التي تتمتع بها المدينة كأول مدينة ذكية في الشرق الأوسط قائمة على الركائز الدولية في مجال الصناعات المعرفية. وأضاف في تصريح له أمس، أن منتدى الفرص الاستثمارية سيكون فرصة لالتقاء المستثمرين ورجال الصناعة والعقار والأعمال وكل راغب في الاستثمار، للتعرف على الاستراتيجيات التي سينتهجها المشروع، لتحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي يتخذ من الصناعات المعرفية في مراكز البحوث الإسلامية ومؤسسات التعليم العالي ومعاهد العلوم والطب والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والمعرفة الدينية، أساساً لقيام اقتصاد جديد بمدخلات جديدة ومنتجات عصرية. وأوضح أن المنتدى يهيئ الأجواء للانطلاق في عالم الاستثمار المضمون في المعرفة والصناعات الرقمية والعقارات الذكية، وهو عالم مخطط له عالمياً أن يقود الاقتصاد الدولي، لاسيما أن المخطط الاستثماري الذي رصدته إدارة المشروع يضع مبلغ 30 بليون ريال سعودي لإجمالي الاستثمارات في المدينة عند اكتمال بنائها على أراض تبلغ مساحتها حوالى 5 ملايين متر مربع. وأكد أن مخططات المدن الأربع حددت العناصر الرئيسية المتعلقة بالشقق والوحدات السكنية الذكية، التي سيتم ربطها بنظام عقاري إلكتروني متكامل متصل لاسلكياً بشبكة الإنترنت، ووضع نظام أمني للشقق السكنية. وأفاد بأن دراسات المدينة الذكية في مدينة المعرفة الاقتصادية تشتمل على عقل إلكتروني ذكي مركزي يستخدم الألياف البصرية في ربط جميع مرافق المدينة ببعضها وتوصيل الساكن بها، إضافة إلى موقع خاص في شبكة الإنترنت يمكن من خلاله الاطلاع على تفاصيل لا حصر لها في المدينة مرتبطة بالأقمار الاصطناعية لأي جزء من أجزائها. ولفت باوزير إلى أن شركة مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة أكملت مخطط إنشاء 1200 محل تجاري في المنطقة التجارية التي تتوسط المدينة تدار إلكترونياً، وحرصت إدارة المشروع على أن تأتي التصميمات الهندسية لمنطقة السوق التجارية متناغمة مع النظم المعمارية الإسلامية القديمة. كما اشتملت مخططات السوق التجارية على قسم عن إدراج آلية عمل المنطقة التجارية ضمن منظومة السوق الذكية التي تبدأ بنظام التسوق الإلكتروني، الذي يعتمد على كتالوج إلكتروني يتيح للمتسوق اختيار حاجته وتعيين المحل المتوافرة فيه، ثم طلب شرائها ودفع قيمتها إلكترونياً، كما لا يقوم بعرض المنتجات وتقديم خدمة الاستعلام عنها، ودفع قيمتها بواسطة البطاقات الائتمانية فقط، بل يوفر خصائص أكبر من ذلك تساعد في بيع المنتجات من موقع السوق، وتنظيم كل ما يترتب على عملية البيع من متابعة التوصيل والاستلام والتبديل. وأكد أن دراسات إنشاء المنطقة التجارية ركزت على مفهومي التوطين والتوطن، إذ تم تقسيم المحال في الأسواق بحسب نوعية السلع المعروضة للبيع في كل منها، وذلك بغرض أن يجد المتسوق جميع الخيارات السلعية من النوع الواحد في حيز متجاور، وهو ما يعرف باستراتيجية التوطين، مع إتاحة إمكان التوسع مستقبلاً في فتح أكشاك أو محال متنقلة في كل سوق أو ممر، وذلك تماشياً مع منهج التوطن التجاري الهادف إلى تمكين الزائر والمتسوق من إيجاد جميع حاجاته تحت سقف واحد من جهة أخرى، أوضح تقرير صادر عن مدينة المعرفة، أن المدينة ستطرح نظام التمليك بالمشاركة في الوقت للمرة الأولى في المملكة، والذي سيتيح لأكثر من شخص تملك وحدات سكنية لأوقات محددة في السنة، وذلك على غرار ما هو مطبق عالمياً. وذكر التقرير أن هذا النظام سيتيح لعشرات الآف من الزوار القدوم إلى المدينةالمنورة في أوقات مختلفة من العام تتناسب مع ظروفهم في أوقات الذروة من السنة.