إذا كنت ممن يواجهن مشكلة التعرق بكثرة, فالخبراء ينصحونك بالاستحمام اليومي, ولن يكفيك لحل المشكلة, بل سيكون كإجراء مبدئي بشرط استخدام صابون طبي مطهر بإشراف طبيب مختص. وهناك مشكلة عرقية تظهر جلية عند النساء صاحبات المكانة الاجتماعية، حيث يحرصن على ارتداء ملابس فخمة وغالية الثمن ومطرزة بطريقة قد تتعرض للتلف عند غسيلها، وحرصاً من المرأة على الاحتفاظ بهذه الثياب الغالية فإنها لا تغسلها، ولكن العرق يمثل مشكلة حقيقية, فقد يفسد أناقتها وشياكتها ويسبب لها حرجاً كبيراً بسبب الرائحة المنفرة. بعضهن يعالج هذه المشكلة باستعمال مزيلات الرائحة, وهي تعمل على هدم البكتيريا والفطريات المسببة للروائح المنفرة، وهناك مستحضرات عطرية منتشرة في الأسواق ذات أشكال مختلفة, فمنها ما يعبأ على شكل كريم أو على هيئة مادة هلامية مستديرة أو بودرة للامتصاص أو بخاخ مزيل للعرق. هذه الأنواع والأشكال تتطلب منك الاختيار الجيد للنوع الذي يتلاءم معك، واعلمي جيداً أن بخاخ مزيل العرق لا يحقق نتائج مرضية إلا لمن تكون لديها نسبة العرق طبيعية، حيث تعمل مادة بخاخ مزيل العرق على تكوين طبقة شمعية رقيقة عازلة تغلق مسام الجلد فتضعف عملية تدفق العرق, ولكن بعد فترة يتكثف عليها العرق فتزول تلك الطبقة وينهمر العرق بكثرة قد تضع صاحبتها في ورطة. وعند استخدامك المستحضرات العطرية احرصي على نظافة الجلد تماماً بمعنى أنه لا يوضع إلا بعد الاستحمام، ولا يوضع بعد استخدام مستحضرات إزالة الشعر، واحذري من وضعه على جلد ملتهب أو متسلخ. وفي النهاية تبقى نصيحة تهمك في استخدامك المزيلات، إذ من الضروري أن تتجنبي استخدامها في فترات التعرض لأشعة الشمس لأنها تترك مكانها علامة على الجلد ويصعب إزالتها.