حشد الحرس الوطني جميع طاقاته وسخر كل إمكاناته لخدمة ضيوف الرحمن في عدة مجالات مختلفة، مثل: المجال الأمني والطبي والديني والثقافي والإعلامي بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المعنية بخدمات الحجيج، وذلك بإشراف مباشر من صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي. المعروف أن (قوات الحرس الوطني في الحج) ترتبط ارتباطاً مباشراً مع قوات الأمن المعنية بمهام الحج حيث يسند لتلك القوات بعض المهام الأمنية حول جسر الجمرات والمتمثلة في تنظيم حشود الحجاج وتسهيل تفويجهم ووصولهم إلى رمي الجمار، إضافة إلى منع الافتراش ومراقبة منطقة الجمرات للحفاظ على الأمن والإبلاغ عن أي ملاحظة والتعامل معها، حسبما يقتضيه الموقف، وكذلك بعض مهام الحراسة والمراقبة على أبواب الحرم المكي الشريف، فضلاً عن تأهب بقية الوحدات واستعدادها للإسهام في حفظ ضيوف الرحمن وسلامتهم. وفي المجال الطبي توفر الشؤون الصحية بالحرس الوطني خدماتها الطبية والعلاجية لضيوف الرحمن من خلال منظومة متكاملة من الخدمات المتطورة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ومستشفى الطوارئ بمِنى الذي يشتمل على جميع العيادات التخصصية ويتسع لستين سريراً مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ويعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة. وتشارك الشؤون الصحية باثنتي عشرة فرقة للإخلاء الطبي وهناك مواقع صحية في كل من عرفات ومزدلفة عبارة عن عيادات متنقلة وعربات مجهزة سعتها عشرون سريراً، ويدعم هذه التجهيزات الصحية النظام الإحصائي للحالات المرضية من خلال الربط المباشر بإدارة أنظمة المعلومات في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، وذلك من أجل تبادل الخبرات وأخذ رأي الاستشاريين عن حالة المرضى.