في هذه الأيام الروحانية تصطف جميع الجهات الحكومية المدنية والعسكرية على حد سواء لبذل أقصى الجهود وتجنيد إمكاناتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة. وحينما شرف الله سبحانه وتعالى بلادنا بخدمة الحرمين الشريفين، حيث تهفوا الأفئدة إلى هذه البقاع الطاهرة ويفد إليها حجاج بيت الله الحرام ملبين طائعين ومحاطين برعاية كبيرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يحرص رعاه الله على بذل كل الجهود ويوجه بتوفير كافة الخدمات كي ينعم ضيوف الرحمن في هذه البقاع المقدسة بكل وسائل الأمن والأمان فإن جميع الجهات المسؤولة عن خدمة الحجيج تسعى لقديم كل من ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن. والحرس الوطني الذي يتشرف بالإسهام في هذه المهمة ويستنفر لها كل طاقاته المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة ويعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين , يسهم ممثلاً في قطاعه الغربي في تنفيذ واجباته جنبا إلى جنب مع الأجهزة الحكومية الأخرى وذلك بإشراف مباشر من صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي. ويحشد الحرس الوطني جميع الطاقات ويسخر جميع إمكاناته لخدمة ضيوف الرحمن في عدة مجالات مختلفة مثل المجال الأمني والطبي والديني والثقافي والإعلامي بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المعنية بخدمات الحجيج. وترتبط ( قوات الحرس الوطني في الحج ) ارتباطاً مباشرا مع قوات الأمن المعنية بمهام الحج حيث يسند لتلك القوات بعض المهام الأمنية حول جسر الجمرات والمتمثلة في تنظيم حشود الحجاج وتسهيل تفويجهم ووصولهم إلى رمي الجمار بالإضافة إلى منع الافتراش ومراقبة منطقة الجمرات للحفاظ على الأمن والإبلاغ عن أي ملاحظة والتعامل معها حسب ما يقتضيه الموقف وكذلك بعض مهام الحراسة والمراقبة على أبواب الحرم المكي الشريف , فضلاً عن تأهب بقية الوحدات واستعدادها للإسهام في حفظ وسلامة ضيوف الرحمن. وفي المجال الطبي توفر الشؤون الصحية بالحرس الوطني خدماتها الطبية والعلاجية لضيوف الرحمن من خلال منظومة متكاملة من الخدمات المتطورة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ومستشفى الطوارئ بمنى الذي يشتمل على جميع العيادات التخصصية ويتسع لستين سريراً مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ويعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة. وتشارك الشؤون الصحية باثنتي عشرة فرقة للإخلاء الطبي وهناك مواقع صحية في كل من عرفات ومزدلفة عبارة عن عيادات متنقلة وعربات مجهزة سعتها عشرون سريراً، ويدعم هذه التجهيزات الصحية النظام الإحصائي للحالات المرضية من خلال الربط المباشر بإدارة أنظمة المعلومات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة وذلك من أجل تبادل الخبرات وأخذ رأي الاستشاريين عن حالة المرضى. // يتبع //