قدمت شركة الاتصالات السعودية يوم السبت 21/نوفمبر /2009 هدية لمشتركيها، وهي منحهم اتصالات مجانية لمدة شهر .. بشرط أن تكون لأصحاب الأرقام (المفوترة)، وأن يكون الاتصال بين المشتركين في الشركة وليست أرقاما من الشركات الأخرى. (الاتصالات) تريد أن تشكر زبائنها الذين لم يتركوها ليتجهوا للاشتراك في شركات أخرى واستمروا في ولائهم لها .. هكذا تقول الشركة .. والواقع يقول إن شركة الاتصالات تريد أن تكفر عن أخطائها و(ظلمها) للمشتركين بعد أن ورّطتهم في دفع فواتير اكبر من استهلاكهم الحقيقي بسبب تحولها من التشغيل العادي إلى (الديجتال) وأنا شخصيا أول ضحاياها .. حيث حرمت من خدمة هاتفي المنزلي لأكثر من شهرين وبعد أن استعنت بمن أعرف، وبعد جهود، أعيدت لي الخدمة التي تم فصلها بسبب أخطاء فنية من الشركة نفسها (سقط رقمك سهوا ) بعد حرمان استمر لأكثر من شهرين، وكان المفروض أن تقدم لي الشركة اعتذارا عن فصل الحرارة لا أن تتهرب من إصلاح الخطأ الذي أفترض أن لو لم يكن لي معارف يعملون في الشركة لما عادت لي الخدمة ..والمشكلة أني فوجئت بفواتير (الشهرين) وكانت أعلى حتى من استهلاكي المعتاد على الرغم من فصل الحرارة! كيف أدفع فاتورة لهاتف (لا توجد فيه حرارة ) .. ولم يكن أمامي سوى الرضوخ وتسديد المبلغ لأنه ليس هناك بديل آخر، فلا توجد شركة للهاتف الثابت حاليا لكي أهرب إليها فأنت مجبر بأن تسدد أولا وتصمت ثانيا لأن لا أحد يجيبك. الواقع يقول إن شركة مثل (الاتصالات) ارتكبت في حق المشتركين كثيرا من الأخطاء ويجب أن تُعاقب .. تعاقب أولا بإعطاء تراخيص جديدة لأكثر من شركة للهاتف الثابت، وأن يعوَّض المتضررون الذين مازالوا مشتركين في الخدمة ولم يذهبوا إلى شركات أخرى ب (6) أشهر مجانا وليس شهرا، هذا إن صدقت الشركة .. وتعويض مَن ترك الشركة بمبالغ مادية، فليس للمشترك أي ذنب لكي يدفع مبالغ لفواتير مبالغ فيها وغير مبررة، فقط لأن الشركة غيّرت من نظامها القديم إلى نظام آخر .. ولكن ماذا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل.